الصحة العالمية تحذر: الملايين محرومون من الرعاية الطبية وسط أزمة تمويل خانقة

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين، إن سكان 70 دولة على الأقل لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية بسبب تخفيضات كبيرة في تمويل برامج المساعدات، مشيرة إلى أنها تواجه حاليًا تحديات مالية كبيرة تهدد استمرارية عملها، وذلك وفقًا لرويترز.

الصحة العالمية تحذر من انقطاع التمويل

صرح تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمام جمعية الصحة العالمية، بأن العديد من المرضى باتوا عاجزين عن تلقي العلاج، وأن مراكز صحية أغلقت أبوابها، كما خسر عدد كبير من العاملين في القطاع الصحي وظائفهم. 

وأضاف أن هذه الأزمة أجبرت العديد من الناس على دفع تكاليف الرعاية من مواردهم الخاصة، ما فاقم من معاناتهم.

وتواجه منظمة الصحة العالمية فجوة تمويلية بقيمة 600 مليون دولار في ميزانيتها السنوية، وقد قررت خفض ميزانيتها إلى 4.2 مليار دولار للعامين المقبلين، أي ما يعادل 2.1 مليار دولار سنويًا، كما أعلنت عن تقليصات في حجم قوتها العاملة، شملت تسريح نصف فريق القيادة العليا الأسبوع الماضي.

ويجتمع مئات من مسؤولي المنظمة مع ممثلي الجهات المانحة والدبلوماسيين في جنيف لبحث سبل التعامل مع الأزمات الصحية العالمية، مثل الملاريا والكوليرا، في ظل غياب التمويل من المساهم الأكبر سابقًا، الولايات المتحدة، التي تستعد للانسحاب من المنظمة، ومع هذا الانسحاب، من المتوقع أن تصبح الصين أكبر مساهم في رسوم الاشتراك الحكومية، والتي تُعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل المنظمة بجانب التبرعات.

أوضح تيدروس  أن عدة وزراء أبلغوه بأن التخفيضات المفاجئة في المساعدات الثنائية تسببت في اضطرابات شديدة داخل أنظمتهم الصحية، مما يهدد حياة ملايين الأشخاص. 

ووجه نداءً إلى الدول الأعضاء لزيادة استثماراتها في الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإنفاق على الدفاع يفوق بكثير ما يُنفق على مواجهة التهديدات الصحية التي قد تكون أكثر تدميرًا.