السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الصحة العالمية تتوصل إلى اتفاق لتعزيز الاستعداد للجوائح.. وغياب واشنطن يثير الشكوك

الصحة العالمية -
صحة وطب
الصحة العالمية - أرشيفية
الثلاثاء 20/مايو/2025 - 02:19 م

أقرَّ أعضاء منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، اتفاقًا ملزمًا قانونيًا يهدف إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة الجوائح المستقبلية، في ضوء الدروس المستخلصة من الاستجابة العالمية المتعثرة لتفشي فيروس كوفيد-19، وقد صادقت جمعية الصحة العالمية، التي انعقدت في جنيف، على الاتفاق وسط تصفيق الدول الأعضاء، لكن غياب الولايات المتحدة ألقى بظلال من الشك حول فعاليته.

الصحة العالمية تتوصل إلى اتفاق  لتعزيز الاستعداد للجوائح

ووفقًا لرويترز، ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالاتفاق واصفًا إياه بأنه انتصار للصحة العامة والعلم والتعاون الدولي، مؤكدًا أنه سيمكن العالم من التصدي بصورة أفضل للتهديدات الصحية المستقبلية.

ويهدف الاتفاق إلى ضمان توزيع عادل للأدوية واللقاحات والفحوصات خلال أي جائحة مستقبلية، حيث يلزم الشركات المصنعة بتخصيص 20% من إنتاجها لمنظمة الصحة العالمية، لتتمكن من إيصالها إلى الدول ذات الموارد المحدودة.

ورغم الترحيب الدولي، فإن الولايات المتحدة، التي تعد أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، انسحبت من المفاوضات بعد أن شرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطوات الانسحاب من المنظمة في بداية ولايته. ونتيجة لذلك، لن تُلزم واشنطن بتطبيق بنود الاتفاق، مما 

وجاء في سياق، تراجع الثقة في المنظمات الدولية والتحديات المتعلقة بتمويلها، اعتبره البعض إنجازًا متواضعًا مقارنة بالطموحات الأولية. إذ لا يتضمن آليات إلزامية لتنفيذ بنوده أو فرض عقوبات على الدول غير الملتزمة.

وخلال التصويت على الاتفاق، أيدته 124 دولة، وامتنعت 11 دولة عن التصويت، من بينها سلوفاكيا وبولندا وإيطاليا وروسيا وإسرائيل وإيران، بينما لم تعارضه أي دولة بشكل مباشر. وجاء الامتناع عن التصويت بعد دعوة سلوفاكيا إلى مراجعة الاتفاق، وسط تشكيك رئيس وزرائها في فعالية لقاحات كوفيد-19.

ورأى خبراء أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق عدالة صحية عالمية، لا سيما بعد أن عانت الدول الفقيرة خلال الجائحة من نقص حاد في اللقاحات والتجهيزات الطبية.

 وقالت ميشيل تشايلدز، من مبادرة أدوية الأمراض المهملة، إن الاتفاق يتضمن بنودًا حيوية خاصة بمجال البحث والتطوير يمكن أن تساهم في تحسين الاستجابة العالمية، إذا ما تم تنفيذها فعليًا.

في المقابل، حذر آخرون من أن الاتفاق لا يزال هيكلًا فارغًا، ويحتاج إلى تطوير وتعزيز آليات التنفيذ. وقال جيان لوكا بورسي، المستشار الأكاديمي بمركز الصحة العالمية في جنيف، إن الاتفاق “بداية جيدة، لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل لتتحول إلى التزام دولي حقيقي.

ومن المتوقع ألا يدخل الاتفاق حيز التنفيذ إلا بعد الانتهاء من إعداد ملحق خاص بتبادل المعلومات حول مسببات الأمراض، على أن تبدأ المفاوضات بشأنه في يوليو المقبل، ويُعرض لاحقًا على جمعية الصحة العالمية لاعتماده، وهي عملية قد تستغرق ما يصل إلى عامين، وفق مصادر دبلوماسية غربية.

تابع مواقعنا