سلبيات وإيجابيات تخفيض سعر الفائدة في البنوك المركزية

سعر الفائدة من السياسات النقدية التي تمارسها البنوك المركزية في العالم من أجل تحفيز الاقتصاد للزيادة او لتهدئة الاقتصاد، وظهر أهمية السياسية النقدية بعد أزمة كورنا بسبب دخول الاقتصاد في حالة ركود، والسبب الأخر التضخم العالمي الذي ضرب اقتصادات العالم وسبب حالة من الركود، اتجهت بنوك مركزية لتخفيض سعر الفائدة. 

ما هو سعر الفائدة؟ 

سعر الفائدة هي نسبة تقاس بالنسبة المئوية (%) وتفرض على الأموال والمدخرات البنكية وبيتم احتسابها سنويًا، مثلا لو شخص اقترض مبلغ 100 ألف جنيه وبنسبة فائدة 10%، فسيلزم بسداد المبلغ الأصلي 100 ألف ونسبة الفائدة %10 ليكون الإجمالي 110 ألف جنيه بعد سنة من تاريخ القرض.

ما هو تخفيض سعر الفائدة؟ 

تخفيض سعر الفائدة تعني تقليل النسبة المئوية للفائدة البنكية على الأموال ويحدد هذه النسبة البنك المركزي، وهذا التخفيض يجعل الاقتراض أرخص مما يشجع الأفراد والشركات على الاقتراض بشكل أكبر.

أسباب تخفيض سعر الفائدة؟

السبب الرئيسي في تخفيض سعر الفائدة عند تراجع الناتج الإجمالي، وظهور حالة من الركود في الاقتصاد، والسبب الآخر تحفيز الاستثمار بسبب تشجيع الأفراد والشركات على الاقتراض للدخول في مشروعات جديدة، كذلك من أسباب تخفيض سعر الفائدة دعم الاستهلاك مما يدعم المستهلكين لشراء وزيادة النفقات، يعتبر سوق الأسهم من أكثر القطاعات استفادة من تخفيض سعر الفائدة بسبب تشجيع المستثمرين على سحب الأموال من البنك والاستثمار، وخفض سعر الفائدة يقلل من مخاطر الانكماش والركود الاقتصادي وتعود الأسعار للزيادة بشكل تدريجي.

آثار اقتصادية إيجابية وسلبية لتخفيض سعر الفائدة

عند تخفيض سعر الفائدة يكون هناك آثار إيجابية مثل زيادة الاستثمار بسبب أن الاقتراض أرخص وسعر الفائدة أقل، ومن إيجابيات تخفيض سعر الفائدة هو تقليل الديون الحكومية، وزيادة الانفاق والاستهلاك وزيادة الصادرات، وتقليل الأقساط البنكية، فكل هذه الإيجابيات تنعش الاقتصادي المحلي للدولة، أما الأثار السلبية لخفض سعر الفائدة، انخفاض العوائد البنك بنفس النسبة التي انخفض بها الفائدة على سبيل المثال لو هناك ادخار بنكي بفائدة 30 % وعند تخفيض سعر الفائدة 1% تنخفض الفائدة على الأموال المدخرة بنسبة 1% فتتحول الفائدة السنوية من 30% إلى 29 %، كذلك من سلبيات تشجيع الاستدانة والاقتراض بشكل مبالغ، تؤثر على أرباح البنوك بسبب تقليل الفائدة من الاقتراض.

توزان في تخفيض وزيادة سعر الفائدة 

تستخدم السياسة النقدية (خفض وزيادة سعر الفائدة) كأداة اقتصادية من البنوك المركزية بشكل متوازن، لتشجيع النمو بحيث لا يشكل تضخم على الاقتصاد، ودعم الإنفاق لكن دون المساس بحقوق ومصلحة المدخرين، وتحفيز الاستثمار، واستخدام السياسة النقدية بإفراط أو في توقيت غير مناسب يؤدي إلى نتائج سلبية في ظل ظروف اقتصادية متغيرة وسلبية.