الفريق أسامة ربيع يكشف أسباب تراجع عائدات قناة السويس وتحديات الوضع الملاحي
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تشكيل حارس الإزدهار والذي كان تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين الملاحة داخل حدود البحر الأحمر، كان بمثابة أزمة تهدد سوق النقل البحري وسلاسل الإمداد، حيث أدّت إلى ارتفاع النوالين للسفن المتجهة إلى البحر الأحمر بدلًا من 750 دولار وصولًا 5000 دولار لكل حاوية.
الفريق أسامة ربيع يكشف أسباب تراجع عائدات قناة السويس وتحديات الوضع الملاحي
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الجمعية البحرية المصرية، اليوم السبت، بعنوان التحديدات التي تواجه قناة السويس في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء سمير فرج، خبير استراتيجي وعسكري، واللواء بحري عصام بدوي، أمين عام اتحاد الموانئ العربية، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، وخالد أبو بكر، المحامي الدولي المعتمد، ولفيف من قيادات النقل البحري والجمعية البحرية المصرية.
وأضاف ربيع، أن الأزمة تفاقمت وتسببت في معاناة الخطوط البحرية الملاحية للسفن والحاويات خلال الرحلات، بالإضافة إلى استهلاك الوقود، وضعف مرتبات البحارة، وارتفاع النوالين من الشرق الأقصى إلى الشمال من 741 دولارًا إلى 2694 لكل حاوية، وفرض رسوم إضافية لمخاطر الطوارئ والتي وصلت إلى 2500 دولار لكل حاوية.
وأشار ربيع، إلى أنه لتهدئة أوضاع الأزمة الملتهبة التي تسببت في خسائر كبيرة، قامت الشركة بالتعاون مع وكلاء الشركات، والخطوط الملاحية البحرية، وذلك لمناقشة وتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر من مختلف الزوايا، والتي ساهمت في تقديم خدمات جديدة وخاصة للسفن التي تعبر من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مثل، صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ البحري، والتزويد بالوقود، والتبديل بالأطقم، ومكافحة التلوث.
وأكد ربيع، على أن القناة تكفلت بإصلاح سفينة زوجرافيا اليونانية، والتي أصيبت إثر إطلاق صاروخ من الحوثيين في البحر الأحمر، والتي لم تتوقف حركتها وصولًا للقرب بقناة السويس، وتم الإمداد بالسفن والمعدات اللازمة لإصلاح السفينة وصيانتها، واستغرق إصلاحها نحو 6 أيام من العمل المستمر.
وأوضح ربيع، أنه تم الرد على الشائعات المتداولة حول تأخر السفن داخل الممر الملاحي لقناة السويس، وتكرر العديد من الحوادث، وضيق الممر الملاحي، بالعمل على تطوير الممر لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السفن بالإضافة إلى الإمداد بالخدمات اللازمة للسفن وأطقم البحارة.
