قطره 10 أمتار.. اقتراب كويكب من الأرض غدًا
يستعد العلماء والمهتمون بعلوم الفضاء، لمراقبة مرور الكويكب الصغير 2025 KX3 قرب كوكب الأرض غدًا الأربعاء، وعلى الرغم من أنه سيمر على مسافة آمنة، إلا أن هذا الحدث يحظى بمتابعة دقيقة من مراكز الرصد العالمية، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
اقتراب كويكب من الأرض
والكويكب 2025 KX3 الذي تم رصده حديثًا في مايو الجاري يصنف ضمن الأجرام القريبة من الأرض ويقدر قطره بحوالي 10 أمتار فقط مما يجعله صغيرًا نسبيًا مقارنة بالكويكبات الأكبر التي غالبًا ما تكون محل قلق.
وبحسب بيانات مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا سيمر الكويكب على مسافة 340 ألف كيلومتر أي ما يقارب 0.9 ضعف المسافة بين الأرض والقمر وهي مسافة تعتبر قريبة نسبيًا، وسيتحرك بسرعة تقترب من 12.5 كيلومتر في الثانية أي ما يعادل 45 ألف كيلومتر في الساعة وهذه السرعة تعتبر ضمن النطاق المعتاد للأجرام القريبة من الأرض التي تمر بمسافات قريبة نسبيا.
موعد وصول الكويكب
ومن المتوقع أن يصل الكويكب إلى أقرب نقطة من الأرض عند الساعة 12:15 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة أي09:15 صباحًا بتوقيت جرينتش.
وبالرغم من أن الكويكب لا يشكل أي خطر اصطدام بالأرض إلا أن مراقبة مثل هذه الأحداث تشكل أهمية كبيرة للعلماء فكل اقتراب من هذا النوع يمثل فرصة ذهبية لدراسة حركة الكويكبات وخصائص مداراتها وتكوينها الفيزيائي.
وتمثل هذه الأحداث اختبارًا حقيقيًا لشبكات التتبع والرصد الفضائي العالمية، حيث تُستخدم التلسكوبات الأرضية والرادارات لرسم خريطة دقيقة لحركة الكويكب وسرعته ومن خلال هذه البيانات يمكن تطوير وتحسين تقنيات الإنذار المبكر لأي أجسام قد تتجه نحو الأرض في المستقبل.
والاهتمام بالكويكبات القريبة من الأرض لم يعد مقتصرًا على الفلكيين فقط بل أصبح جزءا من جهود الدفاع الكوكبي التي تدعمها وكالات الفضاء، وقد شهد العالم مثالًا عمليًا على ذلك عندما أجرت ناسا مهمة دارت الناجحة لتغيير مسار كويكب في 2022 في أول اختبار لتقنيات الانحراف الفضائي.
وعمومًا مرور الكويكب 2025 KX3 بجوار الأرض وإن لم يكن مهددًا، يذكرنا بأهمية مراقبة السماء باستمرار وفهم طبيعة هذه الأجسام المتجولة في الفضاء. فالعلم لا ينام والتقنية تتطور وكل كويكب يمر يعلمنا درسًا جديدًا.


