خبير يحذر من صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
دق خبراء بريطانيون ناقوس الخطر بشأن اتجاه تجميلي جديد خطير، يتضمن تغيير لون الجلد والشعر باستخدام مكواة باردة للغاية، حيث قالوا إن هذا النوع الغريب من الصبغات، الذي يترك علامات دائمة على لون الجسم والشعر باستخدام النيتروجين السائل، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
صيحة جديدة في عالم التجميل تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يرجع ذلك إلى أن البرد القارس يقتل خلايا الجلد التي تعد حيوية للحماية من أخطر أشكال هذا المرض، وهو الورم الميلانيني.
وحذر البروفيسور آدم تايلور، الخبير في علم التشريح بجامعة لانكستر، من أن المخاطر الأخرى تشمل العدوى، وقضمة الصقيع، وفقدان الأصابع أو الأطراف، وقد يستغرق الأمر ما لا يقل عن 20 ثانية حتى يتسبب النيتروجين السائل في حروق من الدرجة الثانية والثالثة وحتى الرابعة، وهذه التقنية، التي يُعتقد أيضًا أنها تحول الشعر إلى اللون الأبيض بسبب تأثير درجات الحرارة المتجمدة على التصبغ، اخترعها المزارعون في البداية لوضع علامة على الحيوانات من أجل تحديد هويتها.
وأوضح البروفيسور تايلور كيف يمكن لما يسمى بالتجميد التجاري أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث يؤدي البرد الشديد إلى تكوين بلورات ثلجية داخل خلايا الجلد، وعندما يتجمد الماء داخل الخلايا فإنه يتمدد ويكسر جدران الخلايا، ويؤدي هذا إلى قتل الخلايا الصباغية، مما يمنعها من إنتاج الميلانين الذي يعطي البشرة والشعر اللون، وتلعب هذه الخلايا الصباغية دورًا أساسيًا في حماية الجسم من سرطان الجلد، وعندما تتعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية، تنتج الخلايا المزيد من الميلانين لحماية البشرة، ويساعد هذا على تكوين درع واقٍ حول الحمض النووي الخاص بالجسم للمساعدة في منع الضرر الناتج عن الأشعة الضارة.
وأضاف البروفيسور تايلور، أنه قد تكون هناك عواقب خطيرة أخرى لفقدان الخلايا الصبغية لأننا لا نعرف كل المخاطر على المدى الطويل، بالإضافة إلى خطر الجفاف، الذي يحدث لأن الجسم يفقد السوائل أثناء محاولته التعافي من الصدمة، وتتضمن صيحة مستحضرات التجميل تغيير مظهر الوجه والجسم باستخدام تقنيات متطرفة مثل الثقب المتعدد والوشم.


