أسقطها النبي استثناءً| هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد؟.. رد الإفتاء
منذ إعلان موعد عيد الأضحى 2025، يتساءل الكثيرون هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد؟، خاصة أن المصلين اعتادوا قضاء صلاة العيد والنوم عقب العودة إلى منازلهم لوقت طويل في أول أيام عيد الأضحى. وقد يظن من يتساءل هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد، أنه لا تجتمع صلاتي عيدين في يوم واحد باعتبار أن الجمعة يوم عيد للمسلمين أيضا، وفريق آخر يعتقد بأن الصلاتين تؤديان بدون إسقاط إحداهما، بل فريق ثالث يرى سقوط الصلاتين!. ولحسم الرد على سؤال هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد، نوضح عبر القاهرة 24 ردود رسمية من قبل دار الإفتاء المصرية.
هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد؟
وللإجابة عن سؤال هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد؟، أوضحت دار الإفتاء المصرية بأنه إذا جاء العيد يوم جمعة، فالأصل هو أداء صلاة العيد في وقتها المحدد، ثم أداء صلاة الجمعة في وقتها كذلك، وهذا ينطبق على عموم المسلمين باستثناء أصحاب الأعذار الشرعية.
وبالنسبة لمن حضر صلاة العيد وليس من أصحاب الأعذار، توضح دار الإفتاء المصرية أن الأصل في حقه أن يُصلي كلًا من صلاة العيد والجمعة. وذلك خروجًا من خلاف جمهور العلماء القائلين بعدم سقوط صلاة الجمعة بأداء صلاة العيد، حيث إن الخروج من الخلاف أمر مستحب.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، في فتوى رسمية، إلى أن من أراد أن يأخذ بالرخصة ويترك صلاة الجمعة إذا كان قد صلى العيد في جماعة، فإنه يُصلي بدلًا من الجمعة صلاة الظهر أربع ركعات، وذلك تقليدًا لمذهب الحنابلة في هذه المسألة.
تؤكد دار الإفتاء المصرية على ضرورة مراعاة آداب الخلاف في هذه المسألة، استنادًا للقاعدة الفقهية المقررة بأنه "لا إنكار في مسائل الخلاف". لذلك ينبغي ألا يلوم أحد الآخر في اختياره لأي من الرأيين، وألا تُثار فتنة في أمر وسع الخلاف فيه سلفنا الصالح من العلماء والفقهاء المعتبرين.
واختصارا للإجابة عن هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد، نبهت دار الإفتاء إلى أن القول بسقوط صلاة الجمعة وصلاة الظهر معا بأداء صلاة العيد هو قول لا يُؤخذ به ولا يُعتمد عليه في الفتوى.
حكم صلاة الجمعة يوم العيد
حول حكم صلاة الجمعة يوم العيد، يوضح الشيخ عويضة عثمان أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة على قولين رئيسيين. القول الأول يرى أن من صلى العيد يكتفي بذلك، ويصلي الجمعة ظهرا أربع ركعات كصلاة فريضة عادية، وليس مُطالبا بحضور خطبة صلاة الجمعة. أما الرأي الثاني فيؤكد أن صلاة الجمعة فرض وصلاة العيد سُنة، وبالتالي لا تُسقط السُنة الفرض. وعليه، فإن صلاة الجمعة لا تسقط عمن صلى صلاة العيد، ويجب عليه أداء كلا الصلاتين.
وواصل: استدل أصحاب الرأي الأول بما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم، حين جاءه أناس من عوالي المدينة وصلوا معه العيد. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن صلى معنا فقد كفى، وإن مُجمِعون". يُفسر هذا الحديث بأنه يمكن للمسلم أن يصلي العيد ثم يصلي الجمعة، ولكن من صلى العيد مع الجماعة يمكنه ألا يصلي الجمعة وهو ما يلخص القول في هل يجوز عدم صلاة الجمعة يوم العيد؟.
وأضاف: هناك تفسير آخر للرخصة التي أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أن الذين رُخص لهم بترك صلاة الجمعة كانوا قد جاؤوا من أماكن بعيدة. لذلك لن يستطيعوا الذهاب إلى أماكنهم البعيدة ثم العودة مرة أخرى لأداء صلاة الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ما يُبرر إعطاؤهم هذه الرخصة للظروف الخاصة بهم.
