دراسة: النوم غير المنتظم يرتبط بزيادة خطر السكتات الدماغية وتدهور الإدراك
كشفت دراسة جديدة عن ارتباط وثيق بين اضطرابات النوم ومشكلات في الدماغ، مثل فرط كثافة المادة البيضاء، إلى جانب تسجيل المشاركين المصابين بها درجات أدنى قليلًا في اختبارات الذاكرة والتفكير، ما يعزز فرضية أن النوم السيئ قد يكون عامل خطر مهم للسكتات الدماغية، سواء كانت أولية أو متكررة، وكذلك للنوبات الإقفارية العابرة.
النوم غير المنتظم يرتبط بزيادة خطر السكتات الدماغية وتدهور الإدراك
تعد السكتة الدماغية خامس أسباب الوفاة في الولايات المتحدة، وأحد أبرز مسببات الإعاقة طويلة الأمد، حيث يُصاب بها قرابة 800 ألف شخص سنويًا. وبالنظر إلى العبء الصحي الهائل المرتبط بها، فإن البحث عن وسائل جديدة لتقليل خطر الإصابة مجددًا أو الوفاة بين الناجين من السكتة الدماغية يُعد أولوية طبية عالمية.
وأظهرت الأدلة المتراكمة، أن العلاقة بين اضطرابات النوم والسكتات الدماغية معقدة، إذ بيّنت مراجعة بحثية نُشرت عام 2023، استندت إلى عدد محدود من الدراسات، أن الأرق وسوء جودة النوم، إلى جانب طول أو قصر مدة النوم، قد تكون عوامل مساهمة في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وبما أن النوم يُصنّف ضمن السلوكيات القابلة للتعديل، فإنه يشكل هدفًا واعدًا للوقاية الثانوية.
وتعزز الدراسة الجديدة هذا التوجه، مشيرة إلى أن أنماط النوم تُعد مؤشرًا هامًا لتحديد خطر الإصابة المستقبلية بالسكتات الدماغية والنوبات الإقفارية العابرة.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، أوضحت ديليس شياودي ليو، الباحثة ما بعد الدكتوراه في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، أن الدراسة كشفت عن رؤى جديدة حول مرضى السكتة الدماغية الذين يمضون فترات طويلة في الفراش.
وأشارت إلى أن معظم الأبحاث السابقة ركزت على مدة النوم فقط، دون التعمق في تأثير قضاء الوقت في السرير.
