بعد أشهر من العلاج.. الملك تشارلز يسيطر على المرض ويواصل مهامه
في أحدث تطورات الحالة الصحية للعاهل البريطاني، كشف قصر باكنجهام أن الملك تشارلز الثالث يواصل التقدم في رحلة علاجه من السرطان، إذ أكد أحد كبار مساعديه أن الملك يسيطر على الوضع ويمضي قدمًا بخطى ثابتة.
وكان الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، أعلن إصابته بالسرطان في فبراير 2024، ومنذ ذلك الحين يخضع للعلاج وسط دعم واسع من العائلة المالكة والجمهور.
نشاط ملحوظ رغم التحديات
رغم حساسية وضعه الصحي، لم يتخلَّ الملك عن أداء مهامه، بل واصل الظهور في مناسبات عامة وشارك في زيارات رسمية، كان أبرزها رحلته إلى كندا في مارس 2025، إذ ألقى خطابًا تاريخيًا خلال افتتاح البرلمان الكندي، ليكون ثاني ملك بريطاني يفعل ذلك بعد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وأشادت السكرتيرة الصحفية الملكية السابقة، أيلسا أندرسون، بأداء الملك، واصفة كلمته بأنها مثال للدبلوماسية الراقية، مشيرة إلى قدرته على إدارة المواقف المعقدة بحكمة ورصانة.
دعم عائلي ورسمي
الملكة كاميلا كانت حريصة على طمأنة الرأي العام بشأن صحة الملك، مؤكدة أنه في حالة جيدة جدًا بالنظر إلى ظروفه، مشيرة إلى مدى التأثر الذي يشعر به الملك من رسائل الدعم والمحبة التي تصله من المواطنين داخل وخارج بريطانيا.
ووفقًا لمراقبون، فإن التفاعل الإيجابي من الجمهور يشكل دافعًا نفسيًا مهمًا للملك خلال رحلته العلاجية، كما أنه يعزز صورة العائلة المالكة كرمز للصمود والاستمرارية.
وأظهرت تحركات الملك تشارلز الأخيرة مدى التزامه بدوره كرأس للدولة، إذ لم تمنعه التحديات الصحية من أداء واجباته الرسمية، سواء داخل المملكة المتحدة أو في الخارج.
ووفقًا لمصادر مقربة من القصر، فإن العلاج لا يزال مستمرًا ومن المتوقع أن يمتد حتى نهاية 2025، مع مراقبة دقيقة لحالته وتفاؤل بشأن النتائج.


