23 شهيدًا وأكثر من 200 مصاب.. جيش الاحتلال يقر بإطلاق النيران على فلسطينيين توجهوا لمجمع توزيع المساعدات بغزة
أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له صباح اليوم الثلاثاء، أن قواته أطلقت نيرانًا على أشخاص يتجهون نحوها على بُعد نصف كيلومتر تقريبًا من مجمع توزيع المساعدات في قطاع غزة
مجزرة مجمع توزيع المساعدات في قطاع غزة
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه في وقت سابق من اليوم، وأثناء تحرك الحشود على الطرق المنظمة في طريقهم إلى مجمع التوزيع، وعلى بُعد نصف كيلومتر تقريبًا من المجمع، رصدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الأشخاص يتجهون نحوها منحرفين عن طرق الوصول، وفقا لما نشرته يديعوت أحرنوت.
وأقر أن قواته أطلقت نيرانًا مراوغة، وبعدها أطلقت نيران إضافية بالقرب من هؤلاء الذين كانوا يتقدمون نحو القوات، مؤكدا أنه وردت أنباء عن وقوع إصابات وضحايا ويجري التحقيق في تفاصيل الحادث.
"وفا" تعلن عن استشهاد 24 شخصا وإصابة 200
في ذات السياق، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، عن استشهاد 23 مواطنا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وإطلاقه النار صوب الآلاف المتوجهين إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وفا، بأن مدفعية الاحتلال وطائراته أطلقت قذائفها ونيرانها صوب النازحين خلال انتظارهم للمساعدات قرب نقطة توزيع المساعدات الإنسانية في محيط منطقة دوار العلم غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 23 مواطنا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن عشرات الفلسطينيين قُتلوا في مواقع توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت إلى أن العشرات استُشهدوا وأصيب يوم أمس أثناء انتظارهم الحصول على الطعام من مراكز التوزيع، مؤكدة أن هذه الأحداث تُظهر مدى خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات، وافتقاره الكبير إلى الإنسانية والفعالية.
ولفتت إلى أنه مع اقتراب بنوك الدم من النفاد، اضطر الفريق الطبي نفسه إلى التبرع بالدم لعلاج المصابين، مشددة أن استخدام المساعدات الإنسانية سلاحا على هذا النحو قد يُشكل جريمة ضد الإنسانية.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، قد قال إن توزيع المساعدات بالآلية الجديدة "فخ مميت" في غزة، على إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن لإدخال المساعدات وتوزيعها في القطاع.
وأضاف، السماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات هو السبيل الوحيد لتجنب مجاعة جماعية في غزة تشمل مليون طفل، مؤكدًا أنه يجب السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة لتغطية الفظائع المستمرة بشكل مستقل.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 54،470 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124،693 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.


