دراسة جديدة: الحميات منخفضة السعرات قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب
حذّر باحثون من أن اتباع أنظمة غذائية منخفضة السعرات الحرارية قد يرتبط بزيادة أعراض الاكتئاب، خاصة لدى الرجال والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وذلك وفقًا لما نشر في مجلة BMJ Nutrition Prevention & Health.
الحميات منخفضة السعرات قد ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب
الدراسة، التي قادها الدكتور فينكات بهات، أستاذ الطب النفسي المشارك في جامعة تورنتو، اعتمدت على تحليل بيانات لأكثر من 28.500 مشارك ضمن المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية بين عامي 2007 و2018.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية غذائية تقلل من السعرات الحرارية سجلوا درجات أعلى في اختبارات قياس الاكتئاب، مقارنة بمن لم يتبعوا أي نظام غذائي.
وبحسب الباحثين، فإن تقييد السعرات قد يحرم الجسم، لا سيما الدماغ من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للحفاظ على توازن المزاج، مثل الجلوكوز والأحماض الدهنية، ما قد يسهم في تدهور الحالة النفسية والمعرفية.
وأوضحت الدراسة أن نحو 87% من المشاركين لم يتبعوا أي نظام غذائي، بينما اتبع 8% حمية منخفضة السعرات، و3% نظمًا غذائية مقيدة بعناصر معينة مثل الكربوهيدرات أو الدهون، و2% نظمًا لأسباب صحية مثل إدارة السكري أو أمراض القلب.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أن تأثير النظام الغذائي على المزاج كان أكثر وضوحًا لدى الرجال، وهو ما قد يرتبط باحتياجاتهم الغذائية المرتفعة مقارنة بالنساء.
ورغم أن دراسات سابقة بيّنت أن الأنظمة منخفضة السعرات قد تحسن الحالة النفسية في إطار خطط غذائية متوازنة وتحت إشراف طبي، إلا أن الدراسة الجديدة تؤكد أن الاعتماد على هذه الحميات بشكل غير مدروس قد يؤدي إلى عكس النتائج المتوقعة، وربما يتسبب في ضغط نفسي ونقص في التغذية يعزز أعراض الاكتئاب، لا سيما عند فشل الشخص في تحقيق أهدافه من إنقاص الوزن.
وقال الباحثون: نتائج الدراسة، تعزز الارتباط المتزايد بين النظام الغذائي والصحة العقلية، مشيرين إلى أهمية ملاحظة النقص في العناصر المفيدة للدماغ مثل أحماض أوميجا 3 وفيتامين B12.
وشدد الباحثون، على أن التأثيرات النفسية التي تم رصدها في الدراسة كانت طفيفة، موصين بإجراء دراسات أكثر دقة في المستقبل لرصد العلاقة بين الحمية والصحة النفسية بشكل أكثر عمقًا وشمولًا.


