فاروق جويدة يواصل الهجوم على دعوات التطبيع: عصور التردي الفكري والثقافي
واصل الكاتب الكبير فاروق جويدة الهجوم على دعوات التطبيع خلال الفترة الماضية، وكتب فاروق جويدة في مقاله بالأهرام: استغل بعض الأدعياء حالة الخمول التي تعيشها الثقافة المصرية، واندفعوا يتزاحمون ويحملون الألقاب ما بين مؤرخ لم يدرس التاريخ، واستراتيجي لا يعرف شيئًا في السياسة، ومفتٍ ومنظر لا يعرف شيئًا في الأديان.
وأضاف: نصّب هؤلاء أنفسهم رموزًا للثقافة المصرية، ووجدوا من يروّج لهم، وتدخلت المصالح في هذه الهجمة الشرسة على ثقافة مصر.
وتابع: انطلقت هذه الظواهر الغريبة تدعو للتطبيع، وتدافع عن المشروع الصهيوني، وتدين مقاومة الشعب الفلسطيني البطل، وتهدم وتشوه تراث الشعوب وثوابتها، وانطلقت تجمع الخزعبلات من تشوهات الأحداث والتاريخ، فمثل هذه الظواهر المرضية تنتشر في عصور التردي الفكري والثقافي، وتجد صدى في أوقات المحن والأمية والجهالة، وللأسف إنها تجد الدعم والتأييد من بعض جهات كان ينبغي أن تحافظ على مقومات الشعوب وبنائها الفكري والثقافي والديني والسلوكي.
كما أكد أنه لا يشعر بأي خوف حول الثقافة المصرية قائلًا: لا أخاف من هذه الظواهر، لأنها تستغل فراغ الفكر وعصور الفتن وغياب القدوة.. أنا لا أخاف على ثقافة مصر، لأنها ممتدة فى أعماق الزمن والتاريخ والبشر، ولا أخشى من أشباح التخلف.


