أمين جامعة الدول العربية.. المنصب الذي لم يخرج من مصر إلا مرة واحدة في ظرف استثنائي
تصاعد الحديث خلال الأيام الماضية حول منصب أمين عام جامعة الدول العربية - المنصب الأرفع داخل الجامعة - مع اقتراب نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي السفير أحمد أبو الغيط الذي حظى بثقة وزراء الخارجية للمرة ثانية في في مارس 2021 بناء على ترشيح مصري وتوافق عربي تام.
واختير أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية خلفًا للسفير نبيل العربي في عام 2016 في خطوة جرت بغياب للتوافق حول أبو الغيط، حيث تحفظت دولة عربية على أبو الغيط لكن وبفعل قوة مصر داخل الجامعة لم تجد أمامها خيار إلا القبول بالتوافق.
الحديث حول المنصب عاد بعد تدوينة كتبها النائب البرلماني مصطفى بكري قال فيها: "مسئول مصري كبير يتوقع أن يترك منصبه قريبا، حيث سيجري ترشيحه لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للسيد أحمد أبوالغيط الأمين الحالي، وهناك مسئول كبير آخر سيحل محله في منصبه الحالي".
ومنذ تأسيس الجامعة أصبح هناك ما يشبه العرف على أن يكون الأمين العام للجامعة من مصر - دولة المقر - فلم يتم اختيار أمين للجامعة من غير الجنسية المصرية إلا مرة واحدة بعد الخلاف المصري العربي عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد والمقاطعة ونقل مقر الجامعة إلى تونس.
بعد المقاطعة العربية قررت دول الجامعة أن ينقل المقر إلى تونس واختير الشاذلي القليبي وزير الثقافة التونسي لمنصب الأمين العام واستمر فيه حتى عام 1990 بعدما استقال عقب الخلاف العربي حول أزمة الكويت والعراق ليكون الأمين الذي جاء بخلاف ورحل بخلاف.
ورغم ذلك لا يوجد مانع داخل ميثاق الجامعة يحول دون ترشح أي دولة لمنصب الأمين العام للجامعة وشهدت السنوات الماضية محاولات من بعض الدول العربية للحصول على المنصب لكنها كانت سرعان ما تتراجع أمام التوافق العربي على أهمية أن يكون المنصب لصالح مصر.
كان عبد الرحمن عزام الأمين العام الأول لجامعة الدول العربية ثم عبد الخالق حسونة ومن بعده محمود رياض حتى جاءت الأزمة فاختارت الدول العربية الشاذلي القليبي ثم عاد المنصب مرة أخرى لمصر من خلال أحمد عصمت عبد المجيد ثم عمرو موسى ونبيل العربي حتى أحمد أبو الغيط.


