روتين يومي بسيط قد ينقذ حياتك من خطر الوفاة بسرطان الأمعاء بنسبة 37%
في كشف علمي يثير الدهشة، أثبتت دراسة طبية عالمية، أن أداء 20 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسرطان الأمعاء بأكثر من الثلث، وهو ما يضاهي فعالية العلاجات الدوائية المتقدمة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أُجريت التجربة الرائدة عبر ست دول، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا، وشارك فيها مئات المرضى الذين تلقوا علاجًا سابقًا لسرطان الأمعاء، وبعد اتباعهم لبرنامج رياضي بسيط، سجل الباحثون انخفاضًا بنسبة 28% في خطر عودة المرض خلال خمس سنوات، وتراجعًا بنسبة 37% في معدلات الوفاة خلال ثماني سنوات، والنتيجة كل 14 شخصًا مارسوا الرياضة يوميًا، نجا واحد منهم من الموت.
لا حاجة لصالة رياضية.. فقط تحرك!
البرنامج لم يكن شاقًا أو معتمدًا على معدات متخصصة، بل شمل نشاطًا يوميًا بسيطًا مثل المشي السريع، الركض الخفيف، أو حتى السباحة، وقالت الدكتورة شارلين جيل، خبيرة أورام الجهاز الهضمي بجامعة كولومبيا البريطانية، إن الهدف في البداية هو بلوغ ما يُعادل "عشر ساعات مكافئة أيضيًا" أسبوعيًا أي نحو ساعتين ونصف من المشي السريع، وبعد ثلاثة أشهر، يُفضل رفع النشاط إلى ما يعادل 20 ساعة أسبوعيًا.
سرطان الأمعاء في صعود بين الشباب
فيما تسجل بريطانيا سنويًا أكثر من 44 ألف إصابة بسرطان الأمعاء، تتصاعد حالات الإصابة بين من هم دون سن الخمسين بشكل مقلق، إذ شهدت إنجلترا ارتفاعًا بنسبة 3.6% سنويًا في العقد الأخير بين هذه الفئة، ومن المتوقع أن تقفز معدلات الوفيات عام 2024 بنسبة 39% بين النساء و26% بين الرجال مقارنة بما قبل الجائحة.
فيما أن النتائج التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، قوبلت بحفاوة من المختصين، وقال السير ستيفن بويس، المدير الطبي في هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، إن الفرق الطبية ستبدأ بتشجيع المرضى على دمج النشاط البدني ضمن روتين التعافي.
وقال البروفيسور بيتر كامبل، عالم الأوبئة في نيويورك: "لو كان هذا عقارًا، لنفدت كمياته من الصيدليات خلال ساعات.


