نورهان.. أرملة من المنيا ترسم البهجة على وجوه فتيات الصعيد بـ"البرقع والملاية اللف"
على ضفاف كورنيش النيل بمدينة المنيا، تقف نورهان، أرملة تبلغ من العمر 29 عامًا، بابتسامتها الهادئة ويدها الممتدة لتلبّس الفتيات برقعًا وملاية لف، وتدعوهُن لالتقاط صور تذكارية تعيد إلى الأذهان ملامح الزي المصري التقليدي وبنكهة من البهجة والحنين للماضي.
تقول نورهان في تصريحات خاصة للقاهرة 24:"بعمل كده علشان أرسم ضحكة على وش البنات.. فيه منهن أول مرة يلبسن برقعا، وبيفرحن لما بيشوفوا أنفسهن كأنهن في زمن تاني، بيحسوا إنهن جزء من حكاية تراثية."
البرقع الذي تستخدمه نورهان هو قطعة من القماش المطرز تُغطّي الجزء الأسفل من الوجه، وكان شائعًا في صعيد مصر قديمًا، خصوصًا بين النساء في القرى والنجوع، ويُعد من رموز الحياء والاحتشام، بالإضافة إلى كونه جزءًا من الزي الشعبي الذي اندثر تدريجيًا مع تطور الموضة.
وأضافت نورهان:"بعد وفاة جوزي، كنت بدور على حاجة أعملها وتكون قريبة من الناس، حسيت إن البهجة صدقة، وكل صورة بتتاخد وأنا بلبسهن البرقع بتفرحهن قبل ما تفرحني"
وتحظى مبادرة نورهان بترحيب من زوار الكورنيش، خاصة الفتيات الشابات اللاتي يجدن في هذه التجربة مزيجًا من المتعة والبساطة واستعادة جزء من التراث المصري الأصيل.


