ترامب وماسك على خط النار.. الجارديان تكشف 10 طرق خطيرة يملكانها لتدمير كل منهما الآخر
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير اليوم الأحد، أن الخلاف المتصاعد بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والرئيس دونالد ترامب، قد تكون له عواقب وخيمة على الطرفين، ما لم يتم التوصل إلى تسوية تُنهي التوتر المتبادل بينهما.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من العلاقة النفعية التي جمعت بين الطرفين خلال السنوات الماضية، خصوصًا مع دعم ماسك لمسيرة ترامب نحو البيت الأبيض، إلا أن الصراع الحالي يهدد بإلحاق الضرر بكليهما.
10 مسارات يمكن لترامب وماسك إيذاء بعضهما بها
وفي ذات السياق، كشفت الجارديان عن 10 مسارات يمكن أن يستخدمها كل طرف للإضرار بالآخر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق:
ما يمكن أن يفعله ترامب ضد ماسك
1. إلغاء العقود الحكومية الخاصة بشركات ماسك
ترامب لوّح بإمكانية إنهاء العقود والدعم المالي الذي تحصل عليه شركات ماسك، مثل تسلا وسبيس إكس، بهدف تقليص النفقات. ووفقًا لتقرير سابق في "نيويورك تايمز"، فإن شركات ماسك حصلت في عام 2024 على وعود بمبالغ تصل إلى 3 مليارات دولار من نحو 100 عقد مع 17 وكالة فدرالية.
2. فتح تحقيق في تعاطي ماسك للمواد المخدرة
تقارير من نيويورك تايمز و"وول ستريت جورنال" تحدثت عن تعاطي ماسك مواد مخدرة، ما يثير تساؤلات حول امتثال شركته سبيس إكس لشروط وكالة ناسا بوجود بيئة عمل خالية من المخدرات.
3. التشكيك في وضعه القانوني كمهاجر
دعا ستيف بانون، الحليف المقرب من ترامب، إلى فتح تحقيق رسمي بشأن الوضع القانوني لماسك كمهاجر، مدعيًا أنه مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله، على الرغم من حصول ماسك على الجنسية الأمريكية.
4. استخدام صلاحيات الرئاسة ضده
باعتبار أن جميع الجهات التنظيمية الفيدرالية تخضع للرئيس، فإن ترامب يمكنه التأثير على كيفية تعامل هذه الجهات مع شركات ماسك، سواء عبر تسهيل الإجراءات أو تعقيدها.
5. عزله عن الحركة اليمينية ومجتمع لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا
مع تصاعد الانتقادات من سياسيين جمهوريين بارزين مثل النائب تروي نيلز، يمكن لترامب أن يسحب الدعم السياسي والرمزي من ماسك، وهو ما قد يضعف نفوذه في الأوساط المحافظة رغم ثروته الطائلة.
ما يمكن أن يفعله ماسك ضد ترامب
1. استخدام منصة X ضد البيت الأبيض
استخدم ماسك منصة X لدعم ترامب في انتخابات 2024، لكن بإمكانه الآن تحويلها إلى ساحة انتقاد للرئيس. ومع أن شعبيته لدى الديمقراطيين ضعيفة، فإن تأثيره بين الجمهوريين لا يزال كبيرًا، إذ تشير استطلاعات مركز بيو إلى أن 70% من الجمهوريين أو المتعاطفين معهم لديهم نظرة إيجابية تجاهه.
2. تأسيس حركة سياسية جديدة
ماسك، الذي أنفق نحو 250 مليون دولار لدعم حملة ترامب في 2024، لمح إلى إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد يمثل الأغلبية الصامتة، وقد أطلق استفتاءً على X أظهر أن 80% من 4.8 مليون مشارك يؤيدون هذه الفكرة.
3. استخدام نفوذه الاقتصادي والجيوسياسي
ماسك يمتلك أدوات تأثير عالمي عبر شركاته، خصوصًا في الصين وأوكرانيا من خلال تسلا وستارلينك، وقد يشكل هذا النفوذ مصدر إزعاج سياسي لترامب إذا قرر ماسك استغلاله في الساحة الدولية.
4. خلق متاعب مع وكالة ناسا
سبيس إكس تُعد شريكًا أساسيًا لوكالة ناسا في مهمات الفضاء، ومنها نقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية. ماسك هدد بتعليق استخدام مركبة دراغون، لكنه تراجع لاحقًا. إلا أن نفوذه التقني يبقى ورقة ضغط محتملة.
5. الكشف عن أسرار ترامب
بحكم علاقتهما الطويلة، فإن ماسك قد يمتلك معلومات حساسة عن ترامب يمكن أن يستخدمها لإحراجه سياسيًا، كما أن أفرادًا من الدائرة المقربة للرئيس لديهم معلومات مشابهة عن حياة ماسك الشخصية، ما يُنذر باحتمال اندلاع حرب إعلامية بين الطرفين.
وختاما، قالت الجارديان أن هذا الصراع المتصاعد بين قطبين من أقوى الشخصيات في السياسة والاقتصاد العالمي يحمل في طياته تداعيات قد تمتد إلى الساحة الداخلية الأمريكية والمشهد الدولي على حد سواء.
