طبيب أسنان يحذر: استخدام غسول الفم يوميًا قد يسرّع الشيخوخة ويؤثر على صحة القلب
حذر طبيب أسنان أمريكي من الاستخدام اليومي لـ غسول الفم، مشيرًا إلى أن هذا السلوك الشائع قد يؤدي إلى أضرار صحية خفية، أبرزها تسريع الشيخوخة والتأثير السلبي على ضغط الدم.
وحسب ما نشرت صحيفة هندستان تايمز، قال الدكتور مايلز ماديسون، طبيب الأسنان المقيم في ولاية كاليفورنيا، إن الإفراط في استخدام غسولات الفم المطهرة، خاصة تلك التي تحتوي على الكحول، يُمكن أن يؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة في الفم، وهو ما يعيق إنتاج الجسم لمركب أكسيد النيتريك الحيوي لصحة الأوعية الدموية.
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على إنستجرام، أوضح الدكتور ماديسون أن غسول الفم يقتل جميع أنواع البكتيريا، بما في ذلك النافعة التي يحتاجها الجسم لإنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يلعب دورًا حاسمًا في توسيع الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم والحد من الالتهابات.
تأثير سلبي على فوائد التمارين الرياضية
وأشار طبيب الأسنان إلى أن غسول الفم لا يؤثر فقط على صحة الفم، بل يمتد تأثيره إلى نتائج التمارين الرياضية، فبحسب دراسة نُشرت عام 2019، وُجد أن استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا بعد التمارين يُقلل من فاعلية خفض ضغط الدم، لأن البكتيريا الفموية تساهم في تحويل النترات الناتجة عن أكسيد النيتريك إلى نتريت، وهو عنصر ضروري للحفاظ على توسع الأوعية الدموية.
وأضاف ماديسون: عند التخلص من هذه البكتيريا باستخدام غسول الفم، تتوقف تلك العملية الطبيعية، ولا يستفيد الجسم من التأثير الإيجابي للتمارين على ضغط الدم كما ينبغي.
هل الغسولات الخالية من الكحول أكثر أمانًا؟
وردًا على سؤال حول سلامة استخدام غسولات الفم الخالية من الكحول، أوضح الدكتور ماديسون أن الأمر يعتمد على تركيبة المنتج، وقال: بعض الأنواع تحتوي على زيوت عطرية بتركيز عالٍ يمكنها أيضًا القضاء على البكتيريا النافعة.
وشدد الطبيب على أن استخدام غسول الفم من حين لآخر لا يمثل مشكلة، لكنه لا يُوصي باستخدامه يوميًا، وتابع: استخدام الغسول بشكل مفرط يُخلّ بتوازن البكتيريا داخل الفم، وهو ما قد تكون له آثار بعيدة المدى على الصحة العامة.


