في قلب الجيزة.. المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال الزائرين خلال صيف 2025
تستعد وزارة السياحة والآثار، مع الجهات المعنية لحفل افتتاح عالمي لـ المتحف المصري الكبير رسميًا يوم 3 يوليو 2025، وتُجهّز الدولة حفلًا مهيبًا يستضيف قادة دول ومنظمات دولية، بينما تُنظم لجان حكومية أسبوعية لضمان دقة كل التفاصيل الخاصة بالحفل.
جدية بارتفاع التوقعات السياحية
تتوقع وزارة السياحة والآثار، أن يسهم الافتتاح في دفع الحركة السياحية، التي شهدت انتعاشًا العام الماضي بنسبة نحو 6 % لتصل إلى أكثر من 15.7 مليون زائر، ويستهدف المتحف استقبال 5 ملايين زائر سنويًا، كما أُعدّ لإنهائه خطة التي تشمل بناء وصلات مشاة ومواصلات جديدة لربطها بالأهرامات مباشرة.
استعدادات وزارة السياحة للافتتاح الرسمي
في وقت سابق أعلنت وزارة السياحة والآثار، غلق المتحف المصري الكبير بصفة مؤقتة خلال الفترة من 15 يونيو وحتى 5 يوليو القادم، وذلك في إطار التجهيزات والاستعدادات النهائية الجارية للافتتاح الرسمي للمتحف، حيث ستنفذ الوزارة خلال هذه الفترة عددا من الأعمال التنظيمية واللوجيستية داخل المتحف.
حيث يعدّ افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تحول ثقافي حضاري، رمزًا للفخر الوطني وجسرًا بين الحاضر والتاريخ العريق، ويترافق الحدث مع مؤشرات متفائلة على نمو السياحة وخلق فرص اقتصادية، فيما يتوقع أن يشهد زخمًا تاريخيًا يعيد الوجه الحضاري للجيزة وأهراماتها إلى الصدارة العالمية.
قاعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
وتعبر قاعة الملك توت عنخ آمون واحدة من أبرز وأهم قاعات العرض في المتحف المصري الكبير، حيث تحتل مكانة فريدة نظرًا لما تحتويه من كنوز لا تُقدّر بثمن تعود إلى واحد من أشهر ملوك الفراعنة، تُعرض في هذه القاعة المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الشاب وعددها أكثر من 5000 قطعة أثرية، والتي تم اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بالأقصر.
ومن أبرز القطع الأثرية الخاصة بالفرعون الذهبي، التابوت الذهبي الشهير، والأقنعة الجنائزية، والأسِرّة، والعجلات الحربية، والتمائم، والأواني، والملابس، وأدوات الحياة اليومية، وما يميز القاعة أنها تعرض لأول مرة كامل محتويات المقبرة مجتمعة في مكان واحد، بعد أن كانت موزعة بين عدة متاحف.
