حظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى العزلة الاجتماعية| دراسة
حذر خبراء الصحة النفسية، من أن حظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الإجتماعي، حيث أن هذا الأمر لن يزيد من أمان الأطفال على الإنترنت، ويؤدي إلى انقسامات في الصداقات والعزلة الإجتماعية.
تأثير حظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، قد تلحق القيود الضرر بالأطفال من خلال زيادة عزلتهم ومواجهة المزيد من المشاكل الاجتماعية، وذلك من خلال سحب الهواتف المحمولة أو منعهم من استخدام منصات التواصل الإجتماعي بشكل مباشر، لذا يجب على الآباء تقليص وقت استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، إلى ساعتين يوميًا خارج أوقات الدراسة وقبل الساعة العاشرة مساءً.
أظهرت الدراسات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم بقليل يمكن أن يؤدي إلى أنماط نوم سيئة، وانخفاض التحصيل الدراسي، وتدهور الصحة النفسية، وفي حين أن هذا قد يجعل حظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الأدلة العلمية تُشير إلى أن حظرها لا يُساعد الأطفال في الواقع على تقليل وقت استخدامهم للشاشات أو الحصول على قسط أكبر من النوم، بل يعرضهم لبعض المشاكل النفسية.
وقال البروفيسور بيتر إيتشيلز، الخبير في آثار التكنولوجيا الرقمية من جامعة باث سبا، إذا كنا قلقين بشأن ضرر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحظر لا يحل هذه المشاكل، بل يؤخر الوصول فقط.
ووجدت دراسة شملت ما يقرب من 10،000 مراهق، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يعطل الأنشطة الإيجابية كالنوم، ويزيد من التعرض للمحتوى الضار، لا سيما في شكل التنمر الإلكتروني، ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة معاناة المراهقين من القلق والاكتئاب وانخفاض الدرجات الدراسية، وحتى مشاكل صحية جسدية، ووجد استطلاع حديث أجرته BSI أن 50% من الشباب البريطانيين يعتقدون أن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سيحسن حياتهم، ولكن على أن يكون الحظر بشكل تدريجي بداية من تقنين الوقت المستخدم وتحديد أوقات معينة في اليوم، وصولًا بمنع استخدام الشاشات الالكترونية، كما أن أخذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له آثار إيجابيةٌواضحة.
