من صيد السمك إلى تهريب البشر.. صياد متهم ببيع الحلم الأوروبي في مراكب الموت للشباب
في هدوء قرية الجزيرة الخضراء بمركز مطوبس في كفر الشيخ، خرج خالد كعادته قبيل الفجر، ممسكًا بمقود تروسيكله يستعد ليوم جديد من الصيد، لم يكن يتخيل أن خطواته البسيطة ستنتهي داخل قفص الاتهام، وسط قضية دولية متعلقة بـ تهريب البشر.
صياد متهم ببيع الحلم الأوروبي في مراكب الموت للشباب
فوجئ المتهم خالد حسب روايته في التحقيقات برجال الأمن يطلبون منه مرافقتهم فجأة، قبل أن يركب معهم سيارة الشرطة دون توضيح الأسباب، ليبدأ بعدها سلسلة من التنقلات بين أقسام الشرطة حتى وصل إلى جهات التحقيق بالدخيلة في محافظة الإسكندرية.
واجهت جهات التحقيق المتهم باتهامات، أبرزها: الانضمام لجماعة إجرامية منظمة أسسها المتهم م. م. م. س.، متخصصة في تهريب المهاجرين إلى خارج البلاد، وتدبير عمليات تهريب غير شرعية لراغبي السفر إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر الصحراء، والشروع في تهريب شخصين هما م. ع. ع. ض. وم. ن. م. ع. ش. إلى إيطاليا عن طريق البحر، مقابل مبالغ مالية، لكن المتهم تمسك بجملة واحدة ردًا على جميع الاتهامات: محصلش؟!
وأمام جهات التحقيق وقف خالد المتهم يروي التفاصيل في الانضمام لجماعة إجرامية منظمة متخصصة في تهريب المهاجرين إلى خارج البلاد، وتدبير عمليات تهريب غير شرعية لراغبي السفر إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر الصحراء قائلًا: في يوم 1 مارس 2024، الساعة 5:30 الصبح، كنت واقف قدام بيتي في الجزيرة الخضراء، بطلع التروسيكل علشان أروح أصطاد، فجالي مخبرين قالولي تعالى كلم الباشا، رُحت معاهم، لقيت الظابط قالهم ركبوه في البوكس.
أكد المتهم في التحقيقات، أنه لم يكن معه شيء وقت التفتيش، ولم يفتش منزله، كما أصرَّ أنه لا يعرف أيا من المتهمين أو المجني عليهم، وأنه ليس له أي سوابق جنائية أو قضايا مماثلة.
عند سؤاله عن باقي المتهمين المضبوطين في نفس القضية، نفى معرفته بهم أو وجود أي خلافات بينهم، وأجاب بالنفي على كل أقوال ضباط الواقعة ومحضر التحريات، قائلًا: أنا مش عارف هم كاتبين كده ليه.. معرفش أي حد فيهم.
واختتم خالد أقواله أمام جهات التحقيق قائلًا: أنا صياد وبس.. لا ليّا في جماعات ولا تهريب، وكل اللي قولته لحضرتك هو اللي حصل.
