السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أسبوع حاسم في المفاوضات النووية.. تصعيد متبادل بين طهران وواشنطن وتهديد إيراني لإسرائيل

ترامب وخامنئي ونتنياهو
سياسة
ترامب وخامنئي ونتنياهو
الثلاثاء 10/يونيو/2025 - 12:28 م

تدخل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران مرحلتها النهائية، في ما يبدو أنه أسبوع مصيري وحافل بالتطورات، حيث أكدت وزارة الخارجية الإيرانية ليلة أمس  أن الجولة المقبلة من المفاوضات، وهي السادسة، ستُعقد يوم الأحد المقبل في سلطنة عمان، وليس يوم الخميس كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس.

المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا 

الجولة القادمة تأتي بعد أن رفضت إيران فعليًا أمس العرض الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، وذلك بعد أسبوع من خطاب هجومي للمرشد الأعلى علي خامنئي، قال فيه للولايات المتحدة: من أنتم حتى تقرروا لنا إن كنا سنخصب اليورانيوم أم لا؟ وأكدت إيران أنها سترسل اليوم إلى واشنطن مقترحًا جديدًا من طرفها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس إن العرض الأمريكي غير مقبول بالنسبة لإيران لأنه لم يكن نتيجة عملية تفاوض.

وأضاف أن إيران بلورت مقترحًا معقولًا ومتوازنًا ومنطقيًا – سيُقدَّم عبر سلطنة عمان بعد استكماله. وفي تصريحه تبنّى بقائي بعضًا من خطاب البيت الأبيض، قائلًا إن إيران تدعو الولايات المتحدة إلى استغلال هذه الفرصة بجدية، فهذا في مصلحتها.

وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم ذكرت أمس أن المقترح الإيراني الجديد للولايات المتحدة سيحافظ على حق إيران في مواصلة تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وأضافت أن المقترح يتضمن خطوات لتبديد مخاوف الولايات المتحدة تمهيدًا لرفع العقوبات.

من جانبه، وصف ترامب  الإيرانيين بأنهم مفاوضون أشداء، وقال إنهم يطالبون بأمور لا يمكن للولايات المتحدة أن توافق عليها، مضيفًا أنهم يريدون الحفاظ على التخصيب ونحن لن نقبل بذلك، وتابع أن البدائل للاتفاق مروعة.

ورغم أن ترامب حدد يوم الخميس موعدًا للمفاوضات، فإن الجولة المقبلة ستُعقد يوم الأحد فقط. ويُعتقد أن الخميس هو الموعد النهائي الذي منحه ترامب لخامنئي، وبهذا اليوم، يُكمل شهرين منذ انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي بدأت في 14 أبريل، ويُعتبر عقد اللقاء يوم الأحد رسالة رمزية من إيران بأنها لا ترضخ لإملاءات ترامب بشأن المهلة الزمنية.

إلى جانب التصريحات التصعيدية التي أطلقها خامنئي وترامب في الأيام الأخيرة، والتي توحي بعدم استعدادهما للتوصل إلى تسوية، ومع الاستعدادات في إسرائيل للتحرك في حال فشل المفاوضات، لا تزال التقديرات الأساسية تشير إلى أن كلًا من واشنطن وطهران مصممتان على التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، يبدو أن الفجوة بين الجانبين تتسع. ويقدّر محللون أن لا ترامب ولا خامنئي يرغبان في انهيار المحادثات، رغم الخلافات، ويسعيان لتجنّب سيناريو مواجهة عسكرية.

تهديد إيراني جديد لإسرائيل

جبهة إضافية بين إيران والغرب فُتحت أمس في فيينا، مع انعقاد مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يُتوقع أن يتبنى هذا الأسبوع مشروع قرار حاسم ضد إيران، هذا القرار الذي يثير قلقًا بالغًا في طهران، ويتسبب بتهديدات بردود فعل قاسية، من المتوقع أن يقر بأن إيران لم تتعاون على مدار سنوات مع الرقابة التي تمارسها الوكالة على برنامجها النووي، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط عليها.

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تطرق أمس إلى تقارير إيران بشأن الحصول على وثائق مرتبطة بالمشروع النووي الإسرائيلي، وأوضح أن طهران لم تقدم أي شيء للوكالة بهذا الشأن، وأضاف أن المسألة على الأرجح ليست جدية، قائلًا إن الأمر يبدو متعلقًا بمركز شوريك النووي الذي تشرف عليه الوكالة.

وفي ظل التقارير التي تشير إلى استعدادات في إسرائيل لتنفيذ هجوم على إيران في حال انهيار المفاوضات النووية، أصدر أمس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانًا رسميًا يهدد إسرائيل، وأكد البيان أن إيران ستهاجم المنشآت النووية السرية لإسرائيل إذا ما شنت الأخيرة هجومًا على منشآتها النووية.

تابع مواقعنا