الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

حزب الوعي عن القافلة البرية المتجهة نحو معبر رفح: العمل من أجل غزة لا يكون باقتحام البوابات المصرية

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 10/يونيو/2025 - 11:33 م

أعلن حزب الوعي، أنه يتابع ببالغ القلق والاستغراب المُغلف بالشك والريبة، ما تم تداوله بشأن انطلاق قافلة برية تضم عشرات الحافلات والمركبات من دول عربية شقيقة من شمال إفريقيا، عبر الأراضي الليبية، بهدف الوصول إلى الحدود المصرية ومحاولة الدخول إلى معبر رفح بزعم كسر الحصار المفروض على غزة، وإيصال مساعدات إنسانية.

وجدد حزب الوعي، احترامه وتقديره لكل جهد شعبي أو رسمي يُراد به نصرة الشعب الفلسطيني، ويُثمِّن مشاعر التعاطف العربي الصادق مع أهلنا في غزة الجريحة، إلا أن ما يجري من تحرك عابر للحدود خارج أي تنسيق سياسي أو أمني مع الدولة المصرية، يُعد تجاوزًا مرفوضًا وخطرًا داهمًا على السيادة المصرية، وخرقًا فاضحًا لقواعد الأمن القومي العربي.

وقال إن محاولة الوصول إلى معبر رفح بهذا الشكل غير المنضبط، وفي توقيت بالغ الحساسية وعدم اليقين، لا يمكن تفسيره إلا كتصرف عشوائي خطير يفتقر لأبسط درجات المسؤولية، ويهدد حياة المشاركين، ويُحمّل الدولة المصرية أعباءً أمنية وعسكرية وإنسانية جسيمة، في منطقة تُعدّ مسرحًا لعمليات عسكرية إسرائيلية، وتخضع لتأهب ميداني وجوي مستمر.

حزب الوعي عن القافلة البرية نحو معبر رفح: تصرف عشوائي خطير يفتقر لأبسط درجات المسؤولية

وحذر من خطورة هذه المحاولة، مبديا شكوكًا مشروعة حول نوايا بعض الأطراف المُحرّكة أو المتستّترة خلف هذا التحرك، خاصة في ظل شواهد ريبة متعددة توحي بإمكانية استغلال هذا الحراك لتوريط مصر في اشتباك إقليمي أو لإحداث فتنة داخلية أو دولية، في لحظة فارقة من تاريخ القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأوضح أن العمل من أجل غزة لا يكون باقتحام بوابات مصر، بل بدعم صمودها ورفض محاولات تهجير أهلها، وهو ما تقوم به الدولة المصرية بالفعل، بثبات وشجاعة، سياسيًا ولوجستيًا، عبر جهودها في وقف إطلاق النار، وتوفير المعونات، والتصدي الحاسم لمخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.

وتابع: كان من الأولى، بل من الأجدر، أن تتحرك هذه القافلة في إطار منسق مع دولها، أو عبر وسائل مشروعة وفعالة كتسيير مساعدات بحرية أو إقامة فعاليات رمزية في العواصم، دون التورط في مغامرة قد تتحول إلى مأساة، وتُستغل لإرباك جهود المقاومة الحقيقية على الأرض.

وإزاء هذا التطور الخطير، دعا حزب الوعي، كافة القوى العربية والإسلامية والمسيحية، من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وكيانات رسمية، إلى التزام الحكمة والتروي، والتحرك ضمن ما تتيحه الشرعية الدولية وسيادة الدول، لا في اتجاه المغامرات الميدانية، التي لا تخدم سوى أعداء الأمة.

وناشد الحزب حكومات الدول التي انطلقت منها هذه القافلة بتحمّل مسؤولياتها السياسية والأمنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية مواطنيها، والامتناع عن الدفع بعناصرها في مغامرات غير محسوبة، قد تنقلب وبالًا على الجميع.

وأكد حزب الوعي، أن مصر ستظل بوابة الأمة نحو فلسطين، وسندها التاريخي في كل المعارك، وستبقى الدولة المصرية حريصة على نصرة الحق الفلسطيني، ولكنها لن تسمح أبدًا لأي جهة، أيًا كانت، بالمساس بأمنها أو اختراق حدودها أو تهديد سيادتها الوطنية.

تابع مواقعنا