دراسة تكشف تقارب كارثي محتمل بين ارتفاع درجات الحرارة وتناقص الغطاء الحضري
أشارت دراسة عالمية جديدة، استمرت 22 عامًا حول زيادة الحرارة وتناقص الخضرة إلى أن التقارب الكارثي المحتمل بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وتناقص الغطاء النباتي الحضري يرتبط بمضاعفة تسارع شيخوخة سكان العالم، وفقًا لـ جامعة موناش الإسترالية.
تقارب كارثي محتمل بين ارتفاع درجات الحرارة وتناقص الغطاء الحضري
ووجدت الدراسة التي أجراها أساتذة جامعة موناش شاشان لي ويومينغ جيو من كلية الصحة العامة والطب الوقائي، أن ما يقرب من 70 % من المناطق المأهولة بالسكان في جميع أنحاء العالم تشهد مناخًا أكثر حرارة بشكل متزايد ولكن انخفاضًا في الخضرة، مما يؤثر على ما يقرب من 3 مليارات شخص.
ونشرت الدراسة في مجلة The Innovation Medicine، ووجدت أن هذا الارتفاع في التدفئة الحضرية، وخاصة في المناطق التي تشهد تراجعًا في المساحات الخضراء، يتزامن مع زيادة سريعة في نسبة كبار السن.
الحرارة تؤثر على الوظائف الإدراكية
وقال البروفيسور لي: من المعروف أن الحرارة تؤثر على الوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية، ووظائف الكلى، وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة يُسرع أيضًا عملية شيخوخة الجسم.
وأضاف: تُقدم المساحات الخضراء في المناطق الحضرية حلًا قائمًا على الطبيعة لتخفيف الآثار الصحية المرتبطة بالحرارة وتعزيز القدرة على التكيف.
وقام فريق البحث بتنسيق درجة الحرارة والبيانات الديموغرافية مع الخضرة المستمدة من الأقمار الصناعية من عام 2000 إلى عام 2022.
ووجدوا تعرض 69.3% من المناطق المأهولة بالسكان في العالم و41.3% من سكان العالم أي حوالي 2.9 مليار شخص، لضغوط حرارية متزايدة ولكن مع انخفاض الخضرة.
ومن بين هذه المناطق التي تعاني من ضغوط حرارية متزايدة، تزامن حوالي 30% منها مع انخفاض في المساحات الخضراء.
تأثر سكان المناطق الحضرية بشكل غير متناسب، حيث تعرض 50.8 %منهم مقارنة بـ 27.1 % في المناطق الريفية
وأظهرت البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط اتجاهات أكثر وضوحًا في زيادة الإجهاد الحراري وتحملت العبء الأكبر من زيادة الحرارة وانخفاض الخضرة، حيث تمثل 85 % من إجمالي السكان المعرضين.
