مقهى أمريكي يرفض تقديم خدمة لإسرائيلي بعد مشادة مع ناشطتين مؤيدتين لغزة | فيديو
أثار مقطع فيديو نُشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل في الولايات المتحدة، بعدما ظهر فيه إسرائيلي مقيم في نيويورك وهو يتعرض لرفض تقديم خدمة في أحد المقاهي عقب نقاش حاد مع ناشطتين مؤيدتين للفلسطينيين.
مقهي أمريكي يرفض تقديم خدمة لإسرائيلي
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، الحادثة، التي وقعت في فرع مقهى Variety Coffee Roasters" بحي بارك سلوب في بروكلين، أثارت انتقادات واسعة واتهامات بالتمييز القومي ومعاداة السامية.
وذكرت أن شين، وهو مهندس برمجيات إسرائيلي يعيش منذ نحو عام في بروكلين، دخل إلى المقهى لطلب مشروب، لكن النادل الذي عرّف نفسه كمدير للفرع، رفض خدمته بعدما شاهده يتجادل مع ناشطتين خارج المكان، ووفق رواية شين، وصفت إحدى الناشطتين أطفاله بأنهم يجب أن يخجلوا لأن والدهم مثل النازيين، فردّ بوصفهن يهودا يكرهون أنفسهم، ودخل إلى المقهى حيث فوجئ برفض تقديم الخدمة له.
وقال شين في حديثه لموقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي: حاولت إدارة حوار منطقي، لكن الأمور تدهورت سريعًا إلى اتهامات بالنازية وشتائم شخصية طالت أطفالي، وأضاف أن النادل برر موقفه بأن إحدى الناشطتين زبونة دائمة، وأنه لم يُعجبه أسلوب حديثه معها، ما دفع شين للرد: شكرتُه على رأيه، لكنه بدأ يوبخني ويطالبني بالمغادرة، وأوضح أنه رفض مغادرة المكان ورأسه منخفض، على حد تعبيره.
وأشار شين إلى أن النادل واجهه بعبارة أنا لا أرتكب إبادة جماعية، في ردّ اعتبره يحمل إيحاءات سياسية حادة، لا سيما أنه أيضًا من أصول يهودية.
الحادثة أثارت تفاعلًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية، إذ دعا مؤيدون لإسرائيل إلى تقييم المقهى بشكل سلبي على جوجل، واعتبروا ما حدث مظهرًا جديدًا من معاداة السامية تحت غطاء النضال السياسي، كما تم تداول عنوان الفرع والدعوة لترك تعليقات احتجاجية.
وأكد شين أنه لا يعتزم اتخاذ إجراءات قانونية، لكنه عبّر عن قلقه من تصاعد مشاعر العداء لليهود في الحي.
وقال: اخترنا السكن في بارك سلوب بسبب جودة التعليم، لكن أطفالي، الذين لم يبلغوا السادسة بعد، تعرضوا خلال عام واحد فقط لأشكال مختلفة من الكراهية، مضيفا: يُنظم أولياء الأمور أنشطة مقاومة لما يحدث للفلسطينيين، لكنها تُترجم بالنسبة للأطفال إلى مظاهر عنف أو مقاطعة، ما يثير القلق ويشعرنا أننا نُقصى من الحيز العام.
واختتم شين تصريحه بالقول إنه لا يعتزم العودة إلى المقهى، مشيرًا إلى أن دخوله إليه في المرة الأولى كان بسبب إغلاق مطعم مجاور، مضيفا: المكان غير مريح والقهوة لم تكن جيدة، ولن أدخل إليه مجددًا


