السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

غضب في الكونجرس بعد طرد سيناتور أمريكي من مؤتمر لوزيرة الأمن الداخلي.. ما القصة؟

طرد سيناتور أمريكي
سياسة
طرد سيناتور أمريكي
الجمعة 13/يونيو/2025 - 02:11 ص

في واقعة مثيرة، نشرت وكالة أسوشيتد برس، تقارير تظهر لحظة طرد السيناتور الديمقراطي الأمريكي أليكس باديلا بالقوة من مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم في مدينة لوس أنجلوس، وجرى تكبيله بالأصفاد من قبل عناصر أمنية بعدما حاول طرح تساؤلات حول حملات المداهمة التي تنفذها السلطات الفيدرالية بحق المهاجرين، والتي أثارت موجة احتجاجات واسعة في كاليفورنيا ومدن أمريكية  أخرى.

قوانين الهجرة في أمريكا 

وأظهر مقطع مصوَّر أحد عناصر جهاز الخدمة السرية وهو يمسك بباديلا من سترته ويدفعه خارج القاعة بينما كان يحاول مقاطعة المؤتمر الصحفي، قائلًا بصوت مرتجف إنه سيناتور منتخب عن ولاية كاليفورنيا ويريد توجيه أسئلة للوزيرة.

لاحقًا، وثّقت لقطات اشتباك باديلا مع ضباط الأمن في الممر الخارجي، حيث سُمع وهو يصرخ "ابعدوا أيديكم عني"، قبل أن يُطرح أرضًا وتُقيّد يداه في مشهد أثار صدمة سياسية.

الواقعة أثارت موجة غضب داخل الكونجرس، حيث أدان نواب ديمقراطيون ما جرى واعتبروه تهديدًا جديدًا للديمقراطية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وصف المشهد بأنه "مقزز وغير أمريكي"، مطالبًا بتحقيق فوري لكشف ملابساته.

وفي بيان رسمي، اتهمت وزارة الأمن الداخلي السيناتور باديلا بـ"استعراض سياسي غير محترم"، وزعمت أنه لم يُعرّف بنفسه وتمّ الاشتباه به كمهاجم، وأشارت إلى أنه تجاهل أوامر متكررة من الضباط بالتراجع، وأن العناصر الأمنية تصرّفت بما يتناسب مع الموقف.

لكن باديلا، الذي ينتمي لأصول مكسيكية، أكّد أنه كان يحاول الحصول على أجوبة بشأن تصعيد الإدارة الفيدرالية لحملات الترحيل، مشيرًا إلى أن محاولات سابقة من أعضاء الكونجرس للحصول على توضيحات لم تلق أي رد، وقال إن ما تعرّض له يعكس النهج الذي تُعامل به فئات المجتمع الضعيفة، مثل العمال الزراعيين والطهاة والعمال اليوميين.

نوم، من جهتها، صرّحت لاحقًا لقناة "فوكس LA" بأنها أجرت "حديثًا جيدًا" مع باديلا بعد الحادث، لكنها اعتبرت أسلوبه "غير لائق إطلاقًا".

الحادثة وقعت في خضم تصعيد سياسي، إذ وُجهت في وقت سابق من هذا الأسبوع لائحة اتهام إلى النائبة الديمقراطية لامونيكا ماكيفر بزعم تدخلها في عمل ضباط الهجرة خلال عملية توقيف رئيس بلدية نيوآرك أثناء محاولته المشاركة في زيارة رقابية لمركز احتجاز.

السيناتور باديلا، المعروف بانتقاده الشديد لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، اتهم الرئيس بمحاولة تفكيك العائلات وترهيب المجتمعات بدلًا من ملاحقة المجرمين، معتبرًا أن تلك السياسات تُعرّض المواطنين الأمريكيين للخطر.

وفي مجلس الشيوخ، سارع عدد من النواب الديمقراطيين للتنديد بما جرى، محذرين من أن استهداف سيناتور أمريكي بهذه الطريقة يُعد سابقة خطيرة. السيناتور كريس مورفي حذر من أن "إذا كان هذا مصير سيناتور، فماذا عن المواطنين العاديين؟"، بينما اعتبرت السيناتور إليزابيث وارن أن الولايات المتحدة باتت تبدو "أشبه بالدولة الفاشية".

على الجانب الجمهوري، طالب زعيم الأقلية جون ثيون بمعرفة تفاصيل الحادث قبل إصدار أي موقف، فيما اكتفى آخرون بالتعليق بأنهم لم يشاهدوا الفيديو بعد، السيناتور الجمهوري جون باراسو انتقد حضور باديلا المؤتمر من الأساس، قائلًا إنه كان من المفترض أن يكون في واشنطن.

الحادثة تأتي في وقت تتزايد فيه مؤشرات تجاوز السلطة التنفيذية لصلاحياتها وتعدّيها على دور الكونجرس الرقابي. النواب أكدوا أن ما جرى مع باديلا يُعد اعتداء على مؤسسة تشريعية، مذكّرين بأن من مهام الكونجرس الرقابة على أداء الإدارة الفيدرالية ووكالاتها، خاصة في ظل حملة الترحيل الجماعي التي تقودها إدارة ترامب.

ومن أمام مبنى الكابيتول، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز إن ما حدث لباديلا غير أمريكي، مؤكدًا أن المسألة لن تنتهي دون محاسبة ومراجعة حقيقية لسلوك الإدارة الحالية.
 

تابع مواقعنا