هل يمكن تقليل الرغبة الشديدة في الأكل؟.. طرق بسيطة قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان
في الوقت الذي يعتبر فيه الانغماس العرضي في الطعام أمرًا طبيعيًا، فإن تكرار هذا السلوك قد يؤدي إلى نتائج صحية وخيمة، منها السمنة، مشكلات في الهضم، وحتى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
وفي كتابه الجديد الرغبة الشديدة، البيولوجيا الخفية للإدمان والسرطان، كشف رافائيل إي. كومو، أستاذ الطب الحيوي بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، عن جوانب خفية في عاداتنا اليومية قد تكون أكثر ضررًا مما نعتقد.
السكر المضاف.. الخطر الخفي
قال كومو، إن السكر المضاف يأتي مباشرة بعد التدخين من حيث خطورته كمسبب محتمل للسرطان، مشيرًا إلى أنه موجود في كل مكان في حياتنا الغذائية.
والسكر لا يُقدّر بما يكفي كعامل خطير، وهو من المساهمين الأساسيين في السمنة، والتي ترتبط بأنواع متعددة من السرطان مثل الثدي والقولون والبنكرياس.
الرغبات اليومية قد تعيد برمجة أجسامنا
إلى جانب السكر والتبغ، يشير كومو إلى أن الدماغ البشري يعتاد على تحفيزات أخرى مثل الكحول، الطعام، العمل المفرط، وحتى الترفيه الرقمي، ما قد يعيد تشكيل التوازن البيولوجي في الجسم بشكل خفي ويزيد من مخاطر الأمراض المزمنة.
وقدم الباحث خمس نصائح علمية بسيطة وفعالة لتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة غير الصحي منه:
تخصيص 20 دقيقة للهدوء الذهني
اقضِ وقتًا يوميًا دون أي محفزات خارجية، وهذا التمرين، على غرار ما يحدث أثناء الرحلات الجوية الطويلة، يساعد على إعادة ضبط نظام المكافأة في الدماغ وتقليل التوتر الداخلي الذي يدفعك نحو الأكل العاطفي.
استفد من ضوء الشمس في الصباح
الضوء الطبيعي في الصباح يعزز من إفراز الدوبامين، وهو هرمون السعادة الذي يتحكم في الشهية، وفي المقابل، تقليل الضوء الصناعي ليلًا يساعد على تنظيم الميلاتونين وتحسين النوم، ما يقلل الرغبة في تناول الطعام ليلًا.
راحة الدماغ
التنوع المفرط في الأنشطة أو المحتوى المرئي، يُرهق الدماغ ويزيد من حاجته للمكافأة، ما قد يؤدي لتناول المزيد من الطعام.
التوقف عن الأكل عند الراحة النفسية
بدلًا من التوقف عند الشعور بالشبع، درّب النفس على التوقف عندما تختفي الرغبة النفسية في الأكل، وهي اللحظة التي تشعر فيها بالاكتفاء الذهني والعاطفي، لا الامتلاء البدني فقط.


