الإشعاع القاتل.. ما هي التداعيات الصحية لحرب نووية محتملة؟
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق العالم، تزداد المخاوف من اندلاع حرب نووية، وهو سيناريو يحمل عواقب صحية كارثية على البشرية، لا تقتصر فقط على الدول المتنازعة، بل تمتد آثارها لتشمل الكوكب بأسره، وذلك وفقًا لـ scientificamerican.
التداعيات الصحية لحرب نووية محتملة
الإشعاع: القاتل الصامت
أخطر نتائج التفجيرات النووية هو الإشعاع المؤيّن، الذي يؤدي إلى تدمير الخلايا البشرية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض سرطانية، خصوصًا سرطان الدم والغدة الدرقية والرئة، حتى الناجون من الانفجار المباشر، يواجهون آثارًا طويلة الأمد مثل تلف الأعضاء، العقم، واضطرابات الجهاز العصبي.
شتاء نووي ومجاعات محتملة
يتسبب الغبار النووي المتصاعد في الغلاف الجوي فيما يعرف بالشتاء النووي، وهو انخفاض حاد في درجات الحرارة العالمية نتيجة حجب ضوء الشمس، هذا التغير المناخي المفاجئ يؤدي إلى تراجع المحاصيل الزراعية، ما ينذر بحدوث مجاعات على نطاق واسع ونقص في المياه النظيفة، ويهدد الصحة العامة عالميًا.
النساء والأطفال الأكثر تأثرًا
تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل والأطفال هم الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية بعد أي كارثة نووية، بما في ذلك التشوهات الخلقية، الإجهاض، واضطرابات النمو العقلي والجسدي.
أنظمة صحية منهارة
أي هجوم نووي يؤدي إلى شلل فوري في أنظمة الطوارئ والرعاية الصحية، مع تدمير المستشفيات وتعطيل سلاسل الإمدادات الدوائية، ما يجعل علاج الإصابات أو الأمراض الناتجة عن الإشعاع مهمة شبه مستحيلة.
الآثار النفسية والجسدية مستمرة لعقود
الناجون من الكوارث النووية يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)، حالات اكتئاب حاد، واضطرابات اجتماعية، إضافة إلى الأعباء الاقتصادية الناتجة عن فقدان التُعد الحرب النووية من أخطر التهديدات على صحة الإنسان، لما تسببه من دمار شامل وآثار صحية كارثية تمتد لعقود، عند حدوث انفجار نووي، يتعرض السكان القريبون لموجات حرارية شديدة تسبب حروقًا مميتة، إلى جانب موجات انفجارية تؤدي إلى إصابات جسيمة ودمار للبنية التحتية الصحية.
