فوائد تناول البصل الأخضر ومخاطر الإفراط فيه
يعد البصل الأخضر أو البصل الربيعي من الخضروات الغنية بالفوائد الصحية، وهذا النبات البسيط يحمل في طياته تركيبة غذائية فريدة قد تجعله من أبرز المكونات التي تستحق مكانًا دائمًا في نظامك الغذائي.
قوة مضادة للأمراض
وفقا لأخصائية التغذية المسجلة جيسيكا ليفينسون، فإن البصل الأخضر يحتوي على مركبات قوية مضادة للأكسدة، أهمها الأليسين، وهو المركب الذي يمنح البصل والثوم نكهتهما المميزة.
وتشير الدراسات إلى أن الأليسين قد يساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية ومنع تحول الخلايا السليمة إلى خلايا خبيثة.
وإلى جانب الأليسين، يحتوي البصل الأخضر على مركبات نباتية مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، التي تعمل على تحييد الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تضر بالخلايا وتسرّع الشيخوخة وتزيد من خطر الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.
صديق الجهاز الهضمي والوزن المثالي
كوب واحد من البصل الأخضر المفروم يوفر نحو 10% من كمية الألياف اليومية الموصى بها، ما يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وتحسين الهضم، والشعور بالشبع لفترة أطول، ما يساهم في دعم إدارة الوزن.
صحة العظام والعين والمناعة
يحتوي البصل الأخضر على فيتامينات مهمة مثل فيتامين K الذي يدعم صحة العظام ويساهم في الوقاية من هشاشتها، وفيتامين A مع مركبات مثل اللوتين والزياكسانثين التي تدعم صحة العين وتقلل خطر الإصابة بأمراض مثل الضمور البقعي وإعتام العدسة.
ولا يمكن تجاهل فيتامين C والكيرسيتين، وهما من أقوى معززات المناعة الطبيعية، إلى جانب دورهما في مقاومة البكتيريا والفطريات والفيروسات.
احذر من الآثار الجانبية
ورغم كل هذه الفوائد، إلا أن البصل الأخضر لا يخلو من التحذيرات فبالإضافة إلى تأثيره المعروف على رائحة الفم، قد يكون مزعجًا للبعض خاصة لمن يعانون من:
متلازمة القولون العصبي (IBS)، حيث قد يسبب انتفاخات وتقلصات.
الارتجاع المعدي المريئي، إذ قد يزيد من أعراض الحموضة.
الحساسية، والتي قد تظهر في شكل تورم أو طفح جلدي أو حتى صدمة تحسسية في حالات نادرة.
الأشخاص الذين يتناولون مميّعات دم، حيث أن البصل الأخضر له تأثير خفيف كمضاد للتخثر وقد يتداخل مع هذه الأدوية ويزيد من خطر النزيف.


