المترجمون في مصر القديمة.. جسر الحضارات في معرض العلامات بالمتحف المصري بالتحرير | صور
يستضيف المتحف المصري بالتحرير المعرض الأثري "العلامات: من العلامات الكتابية للنقوش الخطية… الكاتب والخط عبر العصور"، والمقام بقاعة 43 علوي، ليأخذ الزائرين في رحلة فريدة عبر تطور الكتابة ودور الكتّاب والمترجمين في تشكيل الوعي الثقافي والتاريخي لمصر القديمة.



المترجمون في مصر القديمة.. جسر الحضارات في معرض «العلامات» بالمتحف المصري بالتحرير
من بين أبرز الموضوعات التي يتناولها المعرض، يأتي دور المترجمين في مصر القديمة، والذين لم يكونوا مجرد وسطاء لغويين، بل كانوا شخصيات محورية في منظومة الدولة، خاصة في العصور التي شهدت توسعًا سياسيًا وتجاريًا.
ويُبرز المعرض كيف أن لقب "مترجم" أو "إعاو" ظهر لأول مرة في عهد الملك ساحورع من الأسرة الخامسة، ليتطور لاحقًا إلى منصب شديد الأهمية، ارتبط بالبلاط الملكي والمعابد والمؤسسات الدبلوماسية.
كما يكشف المعرض عن الأدوار المتعددة التي لعبها المترجمون، بدءًا من صياغة معاهدات السلام، مثل المعاهدة الشهيرة بين رمسيس الثاني والحيثيين، مرورًا بمرافقة البعثات التجارية والعسكرية إلى بلاد النوبة والبنط والشام، وحتى العمل ضمن طواقم استقبال المبعوثين الأجانب وترجمة مراسلاتهم.
ويتيح المعرض للزوار الاطلاع على مجموعة نادرة من أدوات الكتابة، والأحبار، ونماذج من البرديات التي توثق تطور الخطوط واللغات من الهيروغليفية إلى النصوص الأبجدية، في مشهد ثقافي غني يجسد كيف أسهم المترجمون في إثراء التبادل الحضاري ونقل المعرفة بين مصر القديمة وجيرانها.


