لا تمتلكها سوى أمريكا.. إسرائيل تضغط على واشنطن لقصف المنشآت النووية الإيرانية بأخطر قنبلة في العالم
مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، تتجه الأنظار نحو واشنطن، حيث تترقب تل أبيب قرارًا أمريكيًا قد يحسم مسار الحرب خلال أيام قليلة، وهو إمكانية استخدام أمريكا للقنبلة الخارقة والمعروفة باسم أم القنابل.
الحرب بين إسرائيل وإيران
الحديث يدور حول قنبلة خارقة، تُعرف باسم أم القنابل، تُعد أقوى سلاح تقليدي في الترسانة الأمريكية، لم يُستخدم من قبل في أي معركة وقد يكون الوقت قد حان لاستخدامها، حسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
السلاح السري الذي تنتظره إسرائيل
بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تمتلك قنبلة خارقة ذات قدرة تدميرية هائلة، صُممت خصيصا لتدمير المنشآت النووية المدفونة في أعماق الأرض، مثل تلك التي تملكها إيران، هذه القنبلة، التي لم تُباع لأي دولة في العالم حتى لأقرب الحلفاء، تُعتبر خيارا حاسما في حال تقرر القضاء على القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل.
وفي إسرائيل، تُعول القيادة السياسية والعسكرية على إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموافقة على استخدام هذه القنابل، التي لا يمكن تشغيلها إلا عبر طائرات أمريكية متطورة من طراز B-2، قادرة على التحليق لمسافات طويلة تصل إلى 9700 كيلومتر دون التزود بالوقود، بدعم من طائرات التزود بالوقود من طراز KC-46.
تقديرات إسرائيلية: أسبوعان حاسمَان
وكشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الحرب ضد إيران قد تستمر لأسبوعين، في ظل أمل إسرائيلي بأن تنضم الولايات المتحدة خلال تلك الفترة إلى الجهد العسكري، وتشن هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، وفي غياب هذا التدخل الأمريكي، يرى الجيش الإسرائيلي أن الإنجازات الميدانية ستكون محدودة، وأن طهران قد تنجح في فرض حرب استنزاف طويلة المدى، وهو سيناريو تسعى إسرائيل إلى تجنبه بأي ثمن.
وبحسب تلك التقديرات، فإن الضربات الإسرائيلية وحدها قد تؤخر المشروع النووي الإيراني لعدة سنوات، لكنها لن تنهيه تماما، كما أن التهديد الصاروخي الباليستي سيبقى قائمًا، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديًا.
التكنولوجيا الخارقة خلف أم القنابل
القنبلة الخارقة التي تسعى إسرائيل لاستخدامها في الحرب، تتمتع بقدرة على اختراق مئات الأمتار من الصخور والخرسانة قبل أن تنفجر في عمق الأرض، مستهدفة المخابئ والمنشآت المدفونة، وقد تم تطويرها بالتعاون بين سلاح الجو الأمريكي وشركة بوينغ منذ آواخر التسعينيات، لمواجهة تحديات مشابهة في إيران وكوريا الشمالية.
ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على تطويرها، فإن استخدامها الميداني لم يُسجل حتى الآن، لكنها ظهرت مجددًا على السطح في أبريل الماضي، حين أمر الرئيس ترامب بإرسال ست قاذفات B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، على بُعد 4،000 كيلومتر فقط من إيران – في رسالة واضحة لطهران بأن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا.
على الجانب الآخر، نجحت إيران في تطوير منظومة تحصينات طبيعية عبر حفر منشآتها الحساسة في عمق الجبال، ومن ثم تحويل مساراتها داخل باطن الأرض لحمايتها من الضربات الجوية، إلا أن الخبراء في واشنطن يرون أن أم القنابل قد تكون السلاح الوحيد القادر على اختراق هذه الدفاعات.
وتشير تقارير أمريكية إلى أن التجارب التي أُجريت على هذا السلاح جرت في مواقع سرية في صحراء يوتا وأريزونا، وسط تكتم تام، ولم تُشارك أي دولة في هذه التجارب أو حصلت على أي نسخة منها.
دعم أمريكي غير معلن
ورغم النفي الرسمي الأمريكي لأي تورط مباشر في الهجوم الإسرائيلي، تؤكد مصادر مطلعة أن التنسيق بين الطرفين يتسع باطراد، سواء في المجال الاستخباراتي أو العملياتي، غير أن القرار النهائي لا يزال مرهونًا بموقف ترامب، الذي يتعرض لضغوط داخلية من جناح انعزالي يدعوه لعدم التورط في حرب جديدة.
وفي حال وافقت واشنطن على استخدام القنبلة الخارقة، قد يشهد العالم لحظة فاصلة، تُستخدم فيها أم القنابل لأول مرة في عملية عسكرية فعلية، وقد تكون إيران أول أهدافها.


