قصف معهد وايزمان الإسرائيلي.. تقارير: القصف الإيراني دمر المختبرات وقضى على أبحاث طبية متقدمة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الصاروخ الإيراني الذي أصاب معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، أحدث أضرارا جسيمة، وأوقع حسرة كبيرة في قلوب نخبة من العقول العلمية في إسرائيل.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وفي ذات السياق، قال البروفيسور إلداد تساهور، الباحث في أمراض القلب: مختبرنا دُمر بالكامل، لكننا سنعيد بناء أنفسنا من جديد، أما البروفيسور ليران شالوش، الباحث ورئيس مدرسة الطب الجديدة في المعهد، أضاف: أنقذنا آلاف العينات الحرجة من المرضى، والهدف الآن هو العودة إلى العمل.
ووقع الهجوم في فجر يوم الأحد، حين انفجر صاروخ إيراني في حرم المعهد، بين المختبرات والممرات التي لطالما شهدت أبحاثًا دقيقة على أسرار الجسد البشري، ما بين أنسجة وتجارب تطوير أدوية مبتكرة، توقفت عجلة البحث فجأة، مخلفة وراءها شظايا زجاج ودخانًا كثيفًا وقلوبًا مكسورة للعديد من العلماء.
البروفيسور تساهور، الذي يسكن داخل حرم المعهد مع عائلته الموسعة، وصف المشهد قائلًا: كنا في الملجأ مع الأطفال وكبار السن وسكان الحي، وبعد نحو عشرين دقيقة بدأت تصل صور الحادث، رأينا ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المباني، بدا الأمر كفيلم سينمائي، شيئًا فشيئًا بدأت أستوعب أن المكان المحترق هو مكتبي، وجانبي من المبنى.
ويضيف أن الخسارة الأكبر ليست في الحاضر بل في المستقبل، أبحاث طبية كانت على وشك الانتقال للتجارب السريرية، عينات نادرة تم جمعها من مرضى حول العالم، طرق علاج جديدة لأمراض القلب والدم، أجهزة دقيقة جرى استيرادها خصيصًا، كلها تعرضت لأضرار، بعضها لا يمكن إصلاحه. بينما يمكن ترميم أجزاء أخرى، فإن الوقت الضائع لا يمكن استعادته.
مختبر تساهور كان من بين المتضررين، والدمار كان شاملًا، لم يتبقَ شيء، لا كرسي ولا دفتر، أنقذنا بعض المواد الثمينة من مبنى آخر، لكن ليس بالقدر الكافي، 3 طوابق انهارت، الحرائق كانت مستعرة، ورجال الإطفاء لم يتمكنوا من السيطرة عليها بسرعة. كنت أوثق كل شيء بالكاميرا وأدرك أنني أعيش لحظة تاريخية.
وأضاف: البحث العلمي تأخر مثلما أخرنا برنامجهم النووي، لن يتوقف، لكنه سيتباطأ بالتأكيد، مختبرنا دُمّر تمامًا ولا يمكن العمل فيه حاليًا، إنها أزمة حقيقية.


