مكمل غذائي يوصف بـأوزمبيك الطبيعي.. يساعد على خسارة الوزن ويقي من سرطان القولون
وسط تزايد الاهتمام بصحة الجهاز الهضمي، عاد مكمل غذائي قديم ليخطف الأضواء من جديد، إذ يُشيد به خبراء الصحة كـ منشط طبيعي يساعد في فقدان الوزن، بل وقد يسهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
ما هو قشر السيليوم ولماذا يثير كل هذه الضجة؟
قشر السيليوم، هو الغلاف الخارجي لبذور عشبة لسان الحمل الهندي Plantago ovata، يُستهلك غالبًا على هيئة مسحوق أو كبسولات كمصدر غني بالألياف، ويُستخدم أيضًا في بعض المخبوزات الخالية من الغلوتين لتحسين القوام.
ويحتوي قشر السيليوم على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، والتي تتحول إلى مادة هلامية عند امتصاص الماء داخل المعدة، مما يساعد على تنظيم عملية الهضم وتخفيف الإمساك أو حتى الإسهال.
الفوائد الصحية.. من المعدة إلى القلب
بحسب موقع Healthline، فإن قشر السيليوم ليس مجرد مكمل للألياف، بل يقدم فوائد شاملة للجسم:
تحسين الهضم: يُسهم في تليين البراز وتسهيل خروجه، ما يجعله فعالًا ضد الإمساك. كما يمكنه تخفيف أعراض القولون العصبي مثل الغازات والانتفاخ.
فقدان الوزن، كشفت دراسة نُشرت عام 2016 أن تناول ما يصل إلى 10.2 غرام من السيليوم قبل الوجبات يساعد على تقليل الشعور بالجوع، ووصفه البعض بأنه أوزمبيك الطبيعي نسبة إلى عقار أوزمبيك الشهير، لما له من دور في تقليل الشهية ودعم إدارة الوزن.
تقليل الكوليسترول، وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن تناول 10 غرامات يوميًا من قشر السيليوم يخفض الكوليسترول الضار (LDL) بشكل ملحوظ، مما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر تصلب الشرايين.
التحكم في سكر الدم، يُبطئ السيليوم من امتصاص الجلوكوز، ما قد يكون مفيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني في تقليل ارتفاع السكر بعد الوجبات.
هل يساعد قشر السيليوم في الوقاية من سرطان القولون؟
يرى الأطباء أن الألياف تلعب دورًا جوهريًا في تقليل خطر الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم. إذ تساعد على تنظيف الأمعاء من السموم، وتسهل خروج الفضلات، مما يمنع تراكمها لفترات طويلة داخل القولون.
كما تشير أبحاث من جامعة ستانفورد إلى أن الألياف قد تُحدث تغييرات جينية تحمي الخلايا من التحول السرطاني، في حين أوضح الدكتور كارل نوردستروم من UCLA أن التخلص المنتظم من الفضلات أمر ضروري للحفاظ على صحة القولون.
هل قشر السيليوم آمن للجميع؟
بشكل عام، يُعتبر السيليوم آمنًا، لكن هناك بعض الاحتياطات الضرورية:
يجب تناوله مع كمية كبيرة من الماء لتجنّب خطر الاختناق أو انسداد الأمعاء.
قد يُسبب في البداية بعض الغازات أو الانتفاخ، خاصة لمن لا يتناولون الألياف بانتظام.
على مرضى كرون، تضيق الأمعاء أو صعوبات البلع استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
قد يتداخل مع امتصاص بعض الأدوية، لذا يُفضّل الفصل بينه وبين تناول الأدوية بساعتين على الأقل.


