كيف تحوّل من سياسي إلى مذيع تافه؟.. قصة سيد غنيم الشهير بالمذيع الفرفوش
السيد غنيم الاسم الذي أصبح مألوفًا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت لقب المذيع الفرفوش، لم يبدأ طريقه في عالم الإعلام أو الترفيه كما قد يظن البعض، بل كانت بدايته الأكاديمية في كلية التربية النوعية بمدينة أشمون، إذ درس في مجال بعيد تمامًا عن الإعلام.

كيف تحوّل من سياسي إلى مذيع هلس؟

سعى السيد في بداياته إلى دخول المجال العام، فشارك في بعض الأنشطة الشبابية وشاركفي العديد من الأحداث السياسية، وكان عضوًا سابقًا في مجلس أمناء شباب مصر، وهي تجربة سياسية لم تستمر طويلًا، إذ قرر بعدها الابتعاد عن العمل العام والبحث عن مجال جديد يحقق فيه الشهرة والانتشار.

تحوّله إلى مذيع هلس بدأ من خلال منصات التواصل، قدم فيه محتوى ترفيهيًا ساخرًا، سرعان ما تطور إلى استضافة راقصات ومطربات شعبيات، مع أداء ارتجالي وصفه كثيرون بـالجرأة، حيث كان المحتوى الذي يقدمه غير لائق، واعتمد غنيم على أسلوب خفيف، تميز بالتهريج والعفوية، ما جعله يحظى بجمهور واسع في وقت قصير.



وبالرغم من تحقيقه شهرة لافتة، لم يكن طريقه خاليًا من العثرات، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه في يونيو 2025، بتهم متعددة شملت ممارسة نشاط إعلامي دون ترخيص، ونشر محتوى غير لائق يحرض على الفسق، بالإضافة إلى تحقيقه أرباحًا شهرية قُدّرت بـ60 ألف جنيه من دون وجود كيان قانوني رسمي.

قصة سيد غنيم هي مثال حيّ على كيف يمكن أن تتحول المسارات المهنية من التعليم إلى السياسة ثم إلى الترند، لكنها أيضًا تفتح تساؤلات حول مسؤولية المحتوى الذي يُنشر، وحدود الحرية على منصات التواصل الاجتماعي.


