رعب ودمار.. تقارير إسرائيلية تكشف كواليس الهجوم الإيراني الأخير على بئر السبع
سقط صباح اليوم الجمعة، صاروخ إيراني في حي سكني بمدينة بئر السبع في هجوم جديد على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح طفيفة وإحداث دمار واسع في المنطقة، حسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
الحرب بين إسرائيل وإيران
ووفقا للصحيفة، أظهرت لقطات حصرية لحظة سقوط الصاروخ الذي تسبب في انفجار قوي حطم نوافذ المباني.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن نظام الدفاع الجوي فعال لكنه ليس محكمًا بشكل كامل، وفتح تحقيقًا لمعرفة سبب فشل اعتراض هذا الصاروخ، في حين تم إحباط إطلاق صواريخ أخرى كانت معدّة للإطلاق مسبقًا.
وعن اللحظات المروعة أثناء القصف، قالت مواطنة إسرائيلية للصحيفة، إنهم تلقوا إنذارًا من قيادة الجبهة الداخلية، فدخلوا إلى الغرفة المحصنة، وبعد سماع عدة دويّات وقع انفجار ضخم تبعه تحطم زجاج ونوافذ، مضيفة أن الأضرار كانت جسيمة، حيث تضررت أبواب ونوافذ المنزل بالكامل، كما تضررت سيارة والدة زوجها التي كانت قريبة من موقع السقوط.
وأوضحت أنها انتقلت مع عائلتها إلى منزل آخر في بلدة عومر، في حين تم إجلاء جميع السيارات من المكان، وبدأت السلطات في ردم الحفرة الناتجة عن الانفجار، وأكدت أن جميع الشقق المطلة على المنطقة الصناعية دُمرت بالكامل.
وأضافت أنها أُصيبت في وجهها خلال الحادث وتم نقلها إلى مستشفى سوروكا، حيث أجريت لها فحوصات للفم والفك دون أن تُسجل كسور، لكنها أعربت عن قلقها إزاء الطبيبة التي كانت مناوبة في المستشفى وقت الضربة، مشيرة إلى أن صافرات الإنذار والانفجارات خلال اليومين الماضيين هزّت المنزل بأكمله.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دفرين، صرّح بأن إيران كانت تخطط لإطلاق وابل من الصواريخ، لكن الهجمات الإسرائيلية المسبقة حالت دون ذلك، حيث تم تدمير ثلاثة منصات إطلاق وصاروخية كانت جاهزة للإطلاق، إضافة إلى مقتل قائد عسكري إيراني متورط في العملية، وفي وقت لاحق، أعلن الجيش عن شن غارات استهدفت أكثر من 35 منشأة لتخزين وإطلاق الصواريخ في مدينتي تبريز وكرمانشاه الإيرانيتين.
ومن جهته أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم استهدف موقع مايكروسوفت في بئر السبع، مبررًا ذلك بتعاونه الوثيق مع الجيش الإسرائيلي ومساهمته في العدوان، مشيرًا إلى أن المنطقة المستهدفة تضم أيضا مساكن لأشخاص يعملون في مجالات التجسس والذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية.
وعقب الهجوم، وصلت قوات إنقاذ إلى الموقع وبدأت في تمشيط المنطقة وإنقاذ العالقين من الشقق المتضررة، وأجلت بلدية بئر السبع نحو 50 عائلة إلى مراكز إيواء وفنادق تابعة للبلدية، بينما انتقلت أسر أخرى إلى بيوت أقاربها.
وصرح رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دانيلوفتش، بأن انضباط السكان ودخولهم الفوري إلى الملاجئ ساهم في إنقاذ الأرواح، رغم الأضرار الكبيرة، مضيفًا أن المدينة تواجه تحديات كبيرة لكنها مستعدة، حيث جرى نشر أخصائيين نفسيين وعاملين اجتماعيين للتعامل مع المتضررين، وأكد أن ما يجري هو حرب متعددة الجبهات ووجودية.
يُشار إلى أن هذا الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من سقوط صاروخ آخر في المدينة، استهدف هذه المرة مبنى الجراحة في مستشفى سوروكا، وهو مبنى قديم تم إخلاؤه قبل الضربة، لكنه تعرض لأضرار جسيمة، كما تضررت مبانٍ إضافية بفعل قوة الانفجار.


