المفتي: الصَلاةُ بالقراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني عمدًا يُبطلها
أجاب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية سؤالًا ورد إليه من أحد المواطنين نصه: ما حكم الصلاة بالقراءات الشاذة؟ فقد حكى لي بعض أصدقائي أنَّه شاهد أحد الناس يُصلِّي في الصلوات الجهرية ويقرأ بقراءة غير معتادة، وعندما سأله صديقي عن هذه القراءة أبلغه أنَّها قراءة شاذة، فهل تصح الصلاة بمثل هذه القراءة في الصلاة؟
وقال فضيلة المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: الصَلاةُ بالقراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني عمدًا في الصلاة يُبْطلها لفقدان القراءة أحد أركانها، ولكون المصلي قد أتى بكلام أجنبي في الصلاة.
المقصود بالقراءات السبعة
وتابع: القرآن أنزل بقراءات، وهي كما عرَّفها العلامة ابن الجزري في "منجد المقرئين" (ص: 9، ط. دار الكتب العلمية): [علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة] اهـ.
وأكمل: وروى الشيخان عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ»، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا أنزلت»، ثم قال لي: «اقرأ»، فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه».


