جدل واسع في أمريكا بعد ولادة طفل من أم متوفاة دماغيًا لمدة شهر بسبب قوانين الإجهاض الصارمة
أثارت واقعة إنسانية صادمة في ولاية جورجيا الأمريكية موجة جدل وغضب واسعين، بعد أن أُبقيت امرأة تُدعى أدريانا سميث، تبلغ من العمر 31 عامًا، على أجهزة الإنعاش لمدة أشهر رغم وفاتها دماغيًا، وذلك بسبب حملها بجنين عمره تسعة أسابيع، وفقًا لقوانين الولاية التي تمنع الإجهاض بعد رصد نبض الجنين، وذلك وفقا لذا صن.
جدل كبير على السوشيال ميديا
بدأت القصة عندما دخلت أدريانا، وهي ممرضة وأم لطفل، إلى المستشفى إثر إصابتها بصداع شديد، ليُكتشف لاحقًا أنها تعاني من جلطات دماغية أدت إلى موت دماغ كامل، ورغم إعلان وفاتها طبيًا، رفض الأطباء فصل الأجهزة عنها بسبب القانون المحلي المعروف باسم “LIFE Act”، الذي يمنع إنهاء الحمل بعد الأسبوع السادس.
رفضت عائلة أدريانا إبقاءها على قيد الحياة الصناعية، ووصفت ما حدث بأنه “تعذيب لها ولهم”، لكن المستشفى أصر على استكمال الحمل حفاظًا على حق الجنين في الحياة بحسب نص القانون. وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر، تم توليد الجنين - الذي أطلق عليه اسم تشانس عبر عملية قيصرية، لكنه وُلد بوزن منخفض جدًا (أقل من كيلوغرام)، ويعاني من مشكلات دماغية وتشوهات خلقية.
بعد الولادة، أُزيلت أجهزة الإنعاش عن جسد أدريانا، وتم إعلان وفاتها رسميًا، ما أنهى فصلًا مؤلمًا لعائلتها، لكنه فتح الباب أمام نقاشات قانونية وأخلاقية واسعة في الولايات المتحدة.
الحادثة أثارت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت مجموعات نسائية وحقوقية حملات تطالب بمراجعة قوانين الإجهاض في الولاية، مشددين على ضرورة احترام إرادة الأُسر وكرامة المتوفى، وعدم تحويل الجسد البشري إلى وسيلة قانونية لتحقيق هدف طبي رغمًا عن الجميع.


