اختبار دم بسيط قد يتنبأ بسرعة تطور مرض الزهايمر| دراسة
كشفت دراسة علمية حديثة أن فحصًا دمويًا بسيطًا قد يساعد الأطباء في التنبؤ بسرعة تطور مرض الزهايمر لدى المرضى المصابين بضعف إدراكي خفيف، ما قد يفتح الباب أمام تدخلات مبكرة ودقيقة.
اختبار دم بسيط قد يتنبأ بسرعة تطور مرض الزهايمر
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد الباحثين أن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لتدهور إدراكي سريع يمكن أن يسهل إشراكهم في التجارب السريرية، ويوفر لهم دعمًا إضافيًا في الوقت المناسب.
وأجرى فريق من علماء الأعصاب اختبارات على 315 مريضًا غير مصابين بالسكري ويعانون من مشاكل إدراكية، من بينهم 200 مريض مصاب بأعراض الزهايمر، للتحقق من مستويات مقاومة الأنسولين باستخدام ما يُعرف بمؤشر الدهون الثلاثية والجلوكوز TyG، وهو مقياس يُستخدم لقياس مدى قدرة الجسم على تنظيم السكر في الدم.
اضطراب الحاجز الدماغي
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بسبب الزهايمر وامتلكوا أعلى مستويات TyG، شهدوا تراجعًا إدراكيًا أسرع بمقدار أربعة أضعاف خلال ثلاث سنوات مقارنةً بأولئك الذين كانت مستوياتهم أقل.
ويرى الباحثون أن مقاومة الأنسولين، المرتبطة سابقًا ببداية مرض الزهايمر، قد تسرّع تطور المرض عبر تقليل امتصاص الجلوكوز في الدماغ، وزيادة الالتهابات، والتأثير على الحاجز الدموي الدماغي، مما قد يسهم أيضًا في تراكم بروتين الأميلويد السام في المخ.
وأشار فريق البحث من جامعة بريشيا الإيطالية إلى أن ارتفاع TyG ارتبط بـ اضطراب الحاجز الدماغي وارتفاع عوامل الخطر القلبية، لكنه لم يرتبط بأمراض تنكسية عصبية أخرى.
ومن المقرر عرض نتائج الدراسة اليوم خلال مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة بيانكا جومينا: بمجرد تشخيص ضعف الإدراك الخفيف، تتساءل العائلات عن مدى سرعة التدهور، مشيرة إلى أن اختبارًا بسيطًا متاحًا في معظم مختبرات المستشفيات يمكن أن يحدد المرضى الأكثر عرضة للتدهور، مما يتيح التدخل المبكر والعلاج المناسب.


