من الذهب والفضة.. كنوز تانيس تلمع في المتحف المصري بالتحرير| صور
يشهد المتحف المصري بالتحرير، إقبالًا متزايدًا من الزوّار لمشاهدة واحدة من أثمن وأروع المجموعات الأثرية في تاريخ مصر القديمة، وهي كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين (نحو 1070 – 712 ق.م).
وتضم هذه المجموعة الملكية الفريدة أكثر من 2500 قطعة أثرية، عُثر عليها في مقابر ملوك تانيس على يد عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه خلال أربعينيات القرن الماضي، وتعد من أهم الاكتشافات في مصر، نظرًا لغناها الفائق وندرة القطع التي ضمتها، والتي صنعت من الذهب الخالص والفضة والأحجار الكريمة.
قطع تانيس الأثرية
من بين أبرز القطع المعروضة: قناع الملك بسوسنس الأول الذهبي، والذي يُعدّ من أجمل ما أنتجته فنون صياغة الذهب في مصر القديمة، بالإضافة إلى مجموعة من الحُلي، والتيجان، والأواني، وأغطية الأصابع وأصابع القدم المصنوعة بعناية بالغة، تعكس تطور الحِرف الملكية في هذه الفترة.
كما تضم المجموعة تابوتًا خارجيًا من الفضة النقية، نادر الوجود في المقابر الملكية المصرية، مما يثبت المكانة الرفيعة التي تمتع بها ملوك تانيس، رغم أن اكتشافهم لم يحظَ بالضجة الإعلامية التي صاحبت مقبرة توت عنخ آمون، رغم أن كنوزهم لا تقل عنها قيمة أو روعة.
ويُعد عرض كنوز تانيس في قاعة خاصة بالمتحف المصري بالتحرير خطوة مهمة لإحياء تاريخ تلك المدينة التي كانت يومًا ما مركزًا للسلطة والحضارة، ولتسليط الضوء على عبقرية المصريين القدماء في الفنون والصياغة والدين.
