تجنب الإفراط في تناول الألياف.. 5 مخاطر صحية يجب الانتباه إليها
تُعد الألياف الغذائية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، إذ تسهم في تحسين الهضم، وخفض الكوليسترول، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ومع ذلك فإن الإفراط في تناولها خاصة من المكملات أو مصادر غير متوازنة قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة، وربما مزعجة أو ضارة في بعض الحالات.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أولى هذه المخاطر هي الانتفاخ والغازات، إذ يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الألياف، خاصة القابلة للذوبان، إلى تخمّرها في الأمعاء الدقيقة، ما يسبب تراكم الغازات والشعور بعدم الراحة في البطن، وغالبًا ما تزداد هذه الأعراض عند زيادة الكمية بشكل مفاجئ دون تمهيد تدريجي.
أضرار الإفراط في الألياف
كما يمكن أن يُسبب الإفراط في الألياف الإمساك أو الإسهال، على عكس ما هو شائع بأنها دائمًا تحسن حركة الأمعاء، فبدون شرب كميات كافية من الماء مع الألياف، قد تتكتل داخل الأمعاء مسببة انسدادًا، أو تؤدي إلى حركة زائدة تسبب الإسهال.
وأكد خبراء التغذية أن الخطر الثالث يتمثل في تعطيل امتصاص العناصر الغذائية، حيث قد تعيق الألياف، خصوصًا غير القابلة للذوبان، امتصاص معادن مهمة مثل الحديد، والزنك، والكالسيوم، ما يزيد احتمالية الإصابة بنقص غذائي على المدى الطويل لدى بعض الأفراد.
أما الخطر الرابع فهو التأثير على فعالية بعض الأدوية، إذ يمكن للألياف أن تقلل امتصاص بعض الأدوية، مثل أدوية الغدة الدرقية أو مضادات الاكتئاب، إذا تم تناولها في توقيت قريب من وقت تناول الدواء، ما يضعف تأثيره العلاجي.
وأخيرًا، قد تؤدي الكميات الزائدة من الألياف إلى فقدان الوزن غير المقصود أو الشعور بالشبع الدائم، مما يسبب نقصًا في السعرات الحرارية والبروتينات، لا سيما لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف الشهية، ما يؤثر على صحتهم العامة وقوتهم البدنية.
لذا نصح الخبراء بالحفاظ على توازن مدروس في تناول الألياف، والاعتماد على مصادرها الطبيعية كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع زيادة الكمية تدريجيًا ومصاحبتها بشرب كميات كافية من الماء، لضمان الفوائد وتجنب المضاعفات.


