ليليا عبده.. أصغر فارسة تخوض كأس مصر للترويض وتكمل حلم البطولة رغم التحديات
تستعد الفارسة الواعدة ليليا عبده، أصغر عضوة في منتخب مصر للفروسية، لخوض تجربة جديدة في مشوارها الرياضي المميز، حيث ستشارك في كأس مصر للترويض المقرر إقامته يوم 27 يونيو الجاري في تمام الساعة السادسة مساءً، بنادي بيجاسوس – دريم لاند، ضمن منافسات قوية تشهد حضور أبرز فرسان وفارسات مصر.
ورغم أن عمرها لا يتجاوز 11 عامًا - من مواليد 10 أغسطس 2013 - إلا أن ليليا تملك تاريخًا استثنائيًا في عالم الفروسية، بدأت رحلتها وهي في عمر الأربع سنوات، ونجحت في إثبات نفسها بقوة داخل البطولات المحلية والدولية، حتى أصبحت بطلة جمهورية ومؤهلة لبطولات إفريقيا.
دعم عائلي وراء الحلم
ووفق ما صرحت به والدتها، مي ممدوح، فإن النجاح الكبير الذي حققته ليليا لم يكن ليتحقق دون الدعم الكامل من جدها ممدوح موسى وجدتها بوسي الفقي، اللذان آمنا بموهبتها منذ اللحظة الأولى، وكانا الراعي الأول لها على كل المستويات.
كما أكدت مي أن الكابتن محمود رافع كان له دور جوهري في تأسيس ليليا وتطوير مهاراتها منذ بداياتها، وهو ما ساعدها على الفوز في بطولات الجمهورية وحصد المركز الثاني في النهائي والتأهل لإفريقيا.
إصابة صعبة وعودة أقوى
ولم تكن الرحلة خالية من العقبات، حيث تعرضت ليليا لإصابة صعبة تمثلت في كسر بعضلة النمو، ما تطلب تدخلًا جراحيًا، إلا أن عزيمتها لم تهتز، إذ أصرت بعد 3 أيام فقط من العملية على زيارة فرستها وطمأنتها على حالها، متعهدة بالعودة للمشاركة.
وبعد 6 أشهر من العلاج والتأهيل، عادت ليليا أقوى من قبل، لتواصل مشوارها بكل ثقة، متحدية الصعاب التي واجهتها في سن مبكرة.
بداية مبكرة ومواصلة الحلم
انطلقت ليليا في مشاركاتها الرسمية منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وشاركت في بطولات عديدة برفقة صديقتها المقربة عاليا عمرو، وها هي اليوم تدخل منافسات كأس مصر للترويض وسط منافسين يفوقونها عمرًا، لكنها تتفوق عليهم بشغفها وإصرارها.
واختتمت والدتها تصريحاتها قائلة: الفروسية من أصعب الرياضات، لكن دعم والدَيّ، وتشجيع جدها وجدتها، وإصرار ليليا، هو ما يجعلها دائمًا في المقدمة، حلمها لا يزال في بدايته، لكنها تسير بخطى الأبطال.












