طرق التخلص من القلق والتوتر أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة
نقدم طرق التخلص من القلق والتوتر أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، حيث يعاني الكثير من الطلاب من القلق الشديد وكذلك التوتر النفسي الذي ربما يؤثر بشكل سلبي على أدائهم في امتحانات الثانوية العامة، والتي بدأت في 10 يونيو 2025 وتنتهي في 10 يوليو 2025.
طرق التخلص من القلق والتوتر أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة
وعن طرق التخلص من القلق والتوتر أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، فقد قدم الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية والعلاج النفسي، عدة نصائح نفسية وتربوية هامة تساعد الطلاب وأولياء أمورهم على تجاوز هذه الفترة بسلام واستقرار نفسي.
- من الضروري وضع جدول مذاكرة واقعي يتخلله فترات راحة يساهم في تخفيف الضغط الذهني.
- بجانب ذلك من الضروري التغذية الصحية والنوم الكافي من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، فهذا يساهم في تعزيز قدرة الدماغ على الاستيعاب.
- وكذلك الابتعاد عن مصادر التوتر مثل المقارنات بين الزملاء أو متابعة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- بجانب ذلك ممارسة الرياضة أو المشي، فهو يساعد على تفريغ التوتر وإفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.
- وأيضا الدعم الأسري الإيجابي، فإن كلمات بسيطة من التشجيع والدعم قد تكون أقوى من عشرات ساعات المذاكرة.
- التنفس العميق وتمارين الاسترخاء، حيث ينصح بها قبل دخول لجنة الامتحان لخفض معدل التوتر.
ووجه الدكتور هارون حديثه برسالة طمأنة للطلاب قائلًا: "الامتحانات ليست نهاية الطريق، بل مجرد مرحلة في مسار طويل، لا تجعلوا الخوف يحرمكم من فرص قادمة يمكن أن تكون أكثر توافقًا مع شخصياتكم وطموحاتكم."
دور الأسرة في تأهيل طالب الثانوية العامة للامتحانات
وعن دور الأسرة في تأهيل طالب الثانوية العامة للامتحانات، أكد الدكتور هارون، خلال أحد البرامج على القنوات الفضائية، أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور الطالب نفسه في مواجهة ضغوط الامتحانات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الآباء والأمهات يحتاجون إلى تغيير نمط تفكيرهم التقليدي حول اختيار الكليات ومفهوم النجاح.
وأضاف أن أولياء الأمور لأبد أن يدركوا أن أبناءهم ليسوا امتدادًا لطموحاتهم، بل أشخاص مستقلون يجب احترام اختياراتهم؛ لأن الضغط النفسي المرتبط بفرض الكليات يضاعف من توتر الطالب ويشوش قراراته.
وتابع أنه من الضروري فهم سيكولوجية الطالب أساس التوجيه الصحيح، مشيرا إلى أن طلاب الثانوية العامة يمرون بمرحلة نفسية حرجة تتسم بالاضطراب بين التوقعات الاجتماعية وطموحاتهم الذاتية، مشيرًا إلى أن تفهم الأهل لسيكولوجية المرحلة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في مساعدة الطالب على النجاح.
وأضاف أن الأب أو الأم إذا فهموا طبيعة هذه المرحلة واستجابوا لها بوعي واحتواء، سيكونون عنصر دعم حقيقي بدلًا من أن يتحولوا إلى مصدر إضافي للضغط.

كيفية التخلص من قلق الامتحانات
وعن كيفية التخلص من قلق الامتحانات، أوضح أن القلق والتوتر الزائد يدفع الطالب إلى استخدام العقل العاطفي بدلًا من العقل التحليلي، ما يؤدي إلى تشوش في التفكير، وفقدان القدرة على التركيز، واتخاذ قرارات غير منطقية تحت تأثير الضغط.
وأشار إلى أن هذه الحالة تفسر حالات الانفعال الزائد أو الانهيار العصبي لدى بعض الطلاب أثناء الامتحانات، مؤكدًا أن "الوعي" و"الاستعداد النفسي" هما عنصران لا يقلان أهمية عن التحصيل الأكاديمي.


