في أول تعاون سينمائي بعد العهد السوفيتي.. عرض الفيلم المصري الروسي موسكو كايرو في العاصمة الروسية
شهدت العاصمة الروسية موسكو، مساء أمس الثلاثاء، عرض الفيلم المصري الروسي المشترك موسكو القاهرة، في سينما فايف ستارز بمنطقة سمولينسكايا، وذلك بحضور صُنّاع العمل من الجانبين وعدد من المهتمين بصناعة السينما، في أول مشروع سينمائي مشترك بين مصر وروسيا منذ الحقبة السوفيتية.
ويُعد الفيلم من إخراج المصري خالد مهران، عن قصة الكاتبة الروسية إيلينا سيريبرياكوفا، المقتبسة من كتابها ابتسم.. أنت في مصر، ويشاركها في كتابة السيناريو المؤلف المصري عماد السباعي.
وقال المخرج خالد مهران خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق العرض: استغرق التصوير أسبوعًا في روسيا، و20 يومًا في القاهرة، واجهتنا صعوبات بسبب اختلاف اللغة والتواصل، لكننا تمكنا من تجاوزها بمساعدة مترجم، رغم التحديات المناخية والثقافية، نجحنا في إنجاز الفيلم بالشكل الذي كنا نحلم به، ويسعدنا أن نعرضه لأول مرة في موسكو.
الفيلم المصري الروسي موسكو كايرو
وأضاف المنتج ينام تونسي:هذا الفيلم هو باكورة سلسلة من المشاريع المشتركة بين مصر وروسيا، ونأمل أن تفتح هذه التجربة الباب لاستثمارات مستقبلية في صناعة السينما بين البلدين.
وأكد الكاتب عماد السباعي أن العمل جاء نتيجة تعاون مثمر رغم المسافات والاختلافات، قائلًا: نجحنا في خلق عمل مشترك يمثل الخطوة الأولى لمشروع كبير وممتد.
كما عبّرت الكاتبة الروسية إيلينا سيريبرياكوفا عن سعادتها بالتجربة، مؤكدة وجود خطط لمشاريع أخرى مستقبلية، قائلة: لسنا هنا من أجل هذا الفيلم فقط، بل لدينا رؤى لتوسيع التعاون بين روسيا ومصر في مجال الإنتاج السينمائي.
حمل الفيلم طابعًا دراميًا واقعيًا، وتدور أحداثه في عام 1993، حيث تتناول القصة التناقض بين واقع روسيا ما بعد البيريسترويكا، حيث تعاني البلاد من تقنين وجريمة منتشرة، وبين صورة مصر كسياحة وشمس وبحر، لكنها لا تخلو من تعقيداتها الخاصة.
يروي الفيلم قصة أربع راقصات روسيات يسافرن إلى مصر ضمن عقد عمل، على أمل بناء مستقبل مختلف، لكن سرعان ما تنكشف لهن حقيقة مديرة أعمالهن التي تهتم فقط بإحدى الفتيات، نونا، ما يحوّل المشروع الفني إلى غطاء لعلاقات معقّدة ومصالح خفية.
ويُعد فيلم موسكو القاهرة خطوة نوعية في التعاون الثقافي بين البلدين، وسط طموحات لإنتاج أجزاء جديدة منه وتحويله إلى سلسلة سينمائية تعكس التقاء الثقافتين المصرية والروسية من خلال الفن السابع.
