كيفية صلاة الاستخارة ووقتها.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح 6 نقاط مهمة للاستخارة
يبحث العديد من المسلمين عن كيفية صلاة الاستخارة ووقتها، حيث يتحير الكثيرون في الأمور الحياتية التي يحتاجون معها إلى الاستخارة، وهي عبارة عن لجوء إلى الله عز وجل ليختار سبحانه الخير لعبده في ذلك الأمر، وبالتالي تعتبر الاستخارة بمثابة صلاة ورجاء ودعاء، وهي سنة مستحبة يثاب فاعلها بحسن تسليمه لله، والاعتماد على الله، ولكن مع الأخذ بكافة الأسباب الدنيوية لتحقيق أمره المرجو، وفي هذا التقرير يوضح لكم القاهرة 24، كيفية صلاة الاستخارة ووقتها.
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها
أوضحت دار الإفتاء المصرية، كيفية صلاة الاستخارة ووقتها، وهي أن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة، ويقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية الفاتحة وسورة الإخلاص، ثم يختم صلاته ويقرأ التشهد ويسلم ويدعو بـ دعاء الاستخارة الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن يحمد الله ويثبني عليه ويصلي ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر "ويسمي حاجته" خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله، فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر "ويسمي حاجته" شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به".
وأما وقت صلاة الاستخارة، فمن الممكن تأديتها في جميع الأوقات نهارا أو ليلا، عدا الأوقات التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها، وهي بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وعندما يقوم قائم الظهيرة، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس، وقد أوضح محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان إذا أقدم على أمر ولم يدري الصواب فيه، فله أن يستخير الله سبحانه وتعالى بصلاة الاستخارة المشروعة ودعائها.
وأكد أمين الفتوى في فيديو سابق على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع يوتيوب، أن أفضل وقت لـ صلاة الاستخارة، هو الثلث الأخير من الليل قبل الفجر، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في ذلك اليوم فيقول ألا من داع فاستجيب له، ألا من مستغفر فاغفر له، ألا من كذا ألا من كذا حتى يطلع الفجر، ولذلك فهو وقت مبارك والدعاء فيه مرجو للقبول.
تكرار صلاة الاستخارة
وما نصح به العلماء، هو تكرار صلاة الاستخارة كل يوم حتى يشعر الإنسان بإحساس قاطع أو يتيسر له الأمر، ولا يشترط في نتيجة صلاة الاستخارة أن يرى الإنسان في منامه رؤية تبشره أو تنفره من الأمر.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي: يجوز تكرار صلاة الاستخارة، حت سبع مرات، ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ"
وأضافت الدار، وإن زاد على ذلك في صلاة الاستخارة، فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليها الصلاة أن تكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من التكرار أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة.

حكم صلاة الاستخارة
ووفقا لدار الإفتاء أيضا فقد أجمع الفقهاء على أن الاستخارة سنة، لثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهي من التسليم لأمر الله، والخروج من الحول والطول، والالتجاء إليه سبحانه، للجمع بين خيري الدنيا والآخرة وإنما تكون في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها، أما ما هو معروف خيره أو شره كالعبادات وصنائع المعروف والمعاصي والمنكرات فلا حاجة إلى الاستخارة فيها، إلا إذا أراد بيان خصوص الوقت كالحج مثلا في هذه السنة، لاحتمال عدو أو فتنة، والرفقة فيه، أيرافق فلانا أم لا.
وعلى هذا فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه، وإنما تكون في المندوبات والمباحات، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله، لأنه مطلوب، وإنما تكون عند التعارض، أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه، أما المباح فيستخار في أصله ويمكن أن يدعو المسلم بغير صلاة والأفضل أن يدعو بعد ركعتين دون الفريضة.

صلاة الاستخارة للزواج
لا تختلف صلاة الاستخارة في كيفيتها أو دعائها أو وقتها باختلاف سببها، وإنما الاستخارة للزواج هي نفسها الاستخارة للعمل ولجميع الأمور التي يتحير فيها الإنسان، وفي حال الزواج، ستكون الصلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثم يقال دعاء الاستخارة:
"اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ"، ونتيجة الاستخارة في الزواج، هي التوفيق إلى ما فيه الخير؛ سواء بتمام الأمر أو عدمه.


