الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أين أخفت إيران اليورانيوم المخصب؟ تقرير يكشف مفاجأة عن القصف الأمريكي على طهران | صور

منشأة فوردو النووية
سياسة
منشأة فوردو النووية
الجمعة 27/يونيو/2025 - 05:29 م

قبل يومين من شن القاذفات الأمريكية  B-2 أكبر هجوم جوي بالقنابل منذ الحرب العالمية الثانية على إيران، شوهدت شاحنات تصطف خارج الهدف الأساسي في منشأة فوردو النووية، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية عشرات المركبات المتوقفة عند مدخل نفق القاعدة النووية الرئيسية داخل الجبل.

الهجوم الأمريكي علي منشآت إيران 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره بشكل كامل في هذه الضربات الدقيقة، وهو تقييم تدعمه كل من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA والاستخبارات الإسرائيلية، ومع ذلك، كانت هناك محاولات محمومة لنقل أجهزة الطرد المركزي وكميات من اليورانيوم عالي التخصيب قبل بدء القصف الأمريكي، مما يثير سؤالًا بالغ الأهمية لدى البنتاجون: أين ذهبت تلك المواد؟

وفي تقرير حصري نشرته صحيفة ديلي ميل مدعوم بصور للأقمار الصناعية، قالت إنه من المرجّح لدي بعض الخبراء أن تكون تلك المواد قد نُقلت إلى منشأة سرية تقع تحت جبل آخر على بُعد نحو 90 ميلًا جنوب فوردو، يعرف باسم جبل الفأس، وتقع في سلسلة جبال زاغروس وسط إيران، على أطراف منشأة نطنز النووية.

صور الأقمار الصناعية من منشآت إيران النووية 
صور الأقمار الصناعية من منشآت إيران النووية 

بيانات استخباراتية سابقة أشارت إلى وجود أنفاق ضخمة يتم حفرها داخل الجبل، مع بنية تحتية محتملة لإنشاء منشأة متقدمة لتخصيب اليورانيوم، ووفقًا لتقديرات خبراء، قد تكون المنشأة مدفونة على عمق يصل إلى 100 متر تحت سطح الأرض، مما يجعل تدميرها بالقنابل التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.

كما أفادت تقارير بأن الموقع يحتوي على أربعة مداخل أنفاق، يبلغ عرض كل منها نحو ستة أمتار وارتفاعها نحو ثمانية أمتار، ويُعتقد أن هذه الأنفاق تمتد لأعماق تزيد على 116 مترًا، أي أعمق من منشأة فوردو.

وفي ظل هذه التطورات، قال خبراء إن إيران قد تكون نقلت أجهزة الطرد المركزي وكميات من اليورانيوم المخزّن في حاويات يمكن نقلها بالمركبات إلى موقع جبل المعول عبر الطريق السريع رقم 7، وهي مسافة تستغرق قرابة ساعتين.

وسط ذلك، اندلع خلاف داخل إدارة ترامب بشأن تقييم نتائج الضربات التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، فبينما أشار تقييم أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأثر بشكل محدود ولن يتأخر إلا لأشهر معدودة، أصر ترامب ومسؤولون أمريكيون كبار على أن المواقع الثلاثة تم تدميرها بالكامل.

تقييمات أخرى أشارت إلى أن قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 المعروفة باسم MOP، استهدفت قاعات الطرد المركزي في فوردو، إضافة إلى فتحات التهوية، ما أدى إلى انفجارات ضخمة دمّرت معظم المكونات الداخلية للموقع، بما في ذلك آلاف أجهزة الطرد المركزي.

ويقدّر خبراء أن إيران خسرت ما يصل إلى 20 ألف جهاز طرد مركزي في منشأتي فوردو ونطنز، مما شكل نقطة اختناق رئيسية ستعيق استئناف البرنامج النووي في المستقبل القريب.

ورغم ذلك، حذّر مراقبون من أن إيران قد تكون ما تزال تحتفظ بكميات من اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة طرد مركزي متطورة في مواقع سرية لم تُكتشف بعد، مما يستدعي تحركًا سريعًا من واشنطن وتل أبيب لتحديد وتدمير تلك القدرات المتبقية، رغم أن قدرة طهران على تصنيع سلاح نووي تبدو محدودة على المدى القريب.

تابع مواقعنا