العلكة والمناديل المعطرة| حيل غريبة لتقليل القلق أثناء الامتحان.. هل تنجح؟
في ظل الضغوط الهائلة التي يعيشها طلاب الثانوية العامة خلال موسم الامتحانات، يبحث الكثيرون عن وسائل سريعة وبسيطة لتقليل التوتر وتحسين التركيز، ومن بين هذه الوسائل التي قد تبدو غريبة للوهلة الأولى: مضغ العلكة واستخدام المناديل المعطرة، لكن هل لهذه الحيل فعلًا تأثير علمي مثبت في تقليل القلق وتحسين الأداء الأكاديمي؟.
حيل غريبة لتقليل القلق أثناء الامتحان
وأوضح الباحثون أن مضغ العلكة يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين التركيز والذاكرة قصيرة المدى، ووفقًا لبحث نُشر في مجلة Appetite، وُجد أن الطلاب الذين مضغوا العلكة أثناء أداء اختباراتهم كانوا أكثر يقظة وحققوا أداءً أفضل من أولئك الذين لم يستخدموها. ويرجّح الباحثون أن حركة المضغ المستمرة تساهم في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز الانتباه ويقلل الشعور بالتوتر.
كما أن العلكة قد تكون أداة فعالة لإدارة القلق بشكل مؤقت، خاصة في البيئات التي تتطلب تركيزًا مرتفعًا مثل قاعات الامتحانات.
أما بالنسبة للمناديل المعطرة، فتستند الفكرة إلى تأثير العلاج بالروائح (Aromatherapy)، وهو أسلوب علاجي قديم يعتمد على الروائح لتحسين الحالة المزاجية والنفسية، الروائح مثل النعناع واللافندر والليمون أثبتت فعاليتها في تقليل القلق وتحفيز اليقظة.
وتبيّن أن استنشاق رائحة النعناع يمكن أن يحسن التركيز ويزيد من اليقظة، بينما يمكن لرائحة اللافندر أن تساهم في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
كما أن استخدام الزيوت أو الروائح العطرية كجزء من روتين التأهب للامتحانات قد يكون له تأثير إيجابي على الحالة النفسية للطالب، إذا تم استخدامه بطريقة معتدلة ومدروسة.
ورغم أن هذه الأساليب لا تعتبر بدائل للراحة الجيدة، والنوم الكافي، والتحضير المنتظم، إلا أن العلكة والمناديل المعطرة قد تلعب دورًا مساعدًا في تحسين الحالة النفسية للطلاب أثناء الامتحانات، يرى بعض الخبراء أن الاستفادة الحقيقية تأتي من التأثير النفسي الإيجابي والشعور بالسيطرة، والذي بدوره يقلل من مستويات القلق.
قد تكون مضغ العلكة أو استخدام مناديل معطرة بروائح مهدئة وسائل غير تقليدية، لكنها مدعومة بدراسات علمية تشير إلى فعاليتها في تقليل القلق وتعزيز التركيز، لذا لا بأس من تجربة هذه الحيل البسيطة كجزء من روتين الاستعداد للامتحانات طالما أنها لا تشتت الانتباه أو تسبب إزعاجًا للآخرين داخل قاعة الامتحان.
