طبيب يكشف عن أضرار الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة .. تعرف على التفاصيل
حذّر الدكتور سانجيت شانكار، أخصائي طب الأسنان الاصطناعي من روتين العناية اليومية رغم أهمية تنظيف الأسنان كجزء أساسي، إلا أن الإفراط في هذه العادة، أو القيام بها بقوة مفرطة، قد يُلحق ضررًا بالغًا بصحة الفم، مؤكدًا أن الرعاية الزائدة قد تنقلب إلى نتائج عكسية.
الإفراط في العناية قد يُسبب التآكل
وبحسب ما نُشر في صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور شانكار أن بعض المرضى، خصوصًا من الشباب الذين يحرصون على صحتهم، يعانون من تآكل مينا الأسنان وانحسار اللثة، ليس بسبب الإهمال، بل بسبب التنظيف العنيف أو المتكرر للأسنان، موضحًا ليس كل من يُصاب بمشاكل اللثة أو تآكل الأسنان هو مهمل، بعضهم فقط يحاول القيام بالمطلوب بشكل مفرط.
وأكد أن استخدام الفرشاة ذات الشعيرات الخشنة، أو تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول الأطعمة الحمضية، يُضعف طبقة المينا الواقية، مما يفتح المجال أمام حساسية الأسنان وتسوسها، كما أكد أن طريقة التنظيف، وليست فقط عدد المرات، هي التي تُحدد صحة الأسنان على المدى الطويل.
علامات خطر يجب الانتباه لها
من أبرز العلامات التي قد تدل على الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة:-
• انحسار مبكر في خط اللثة، حتى لدى من هم دون الثلاثين.
• تآكل ملحوظ في مينا الأسنان، خاصة على الأنياب أو المناطق التي يتم التركيز عليها أكثر.
• شعيرات الفرشاة تتلف في أقل من 3 أسابيع، وهو ما يشير إلى قوة ضغط مفرطة.
• وجود فجوات سوداء صغيرة بين الأسنان نتيجة استخدام خيط الأسنان بطريقة عنيفة.
كما أشار الدكتور شانكار إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى غالبًا ما ينظفون الجانب الأيسر من الفم بقوة أكبر، مما يؤدي إلى تآكل غير متوازن للأسنان.
وأضاف الدكتور شانكار أن بعض العادات التي يُعتقد أنها صحية، مثل المضمضة المتكررة باستخدام غسولات الفم القوية، قد تؤدي إلى تهيّج الأنسجة أو ظهور فطريات فموية، ونصح باستخدام هذه المنتجات باعتدال، ولفترات قصيرة لا تتجاوز 30 ثانية في كل مرة.
الطريقة الصحيحة للعناية بالفم
يوصي الدكتور شانكار بالالتزام بالتالي:-
• استخدام فرشاة ناعمة وحركات دائرية خفيفة لمدة دقيقتين، مرتين يوميًا.
• الانتظار 30 دقيقة بعد تناول الأطعمة الحمضية قبل تنظيف الأسنان.
• استخدام خيط الأسنان بلطف، مرة يوميًا، مع الانحناء حول كل سن.
• اختيار غسولات فموية خالية من الكحول عند الضرورة فقط.
واختتم الدكتور سانكار تحذيره بالتأكيد على أن الضرر الناتج عن الإفراط في تنظيف الأسنان لا يظهر فجأة، بل يتراكم ببطء على مدى سنوات، ومع أنه يمكن علاج هذه الأضرار بوسائل طبية مثل الحشوات، أو الجسور، أو ترقيع اللثة، إلا أن هذه الإجراءات غالبًا ما تكون جراحية ومكلفة العناية الفموية لا تتطلب القوة، بل تتطلب الرفق والانتظام.


