الصحفية المعتدى عليها بالضرب والسحل من سائق تاكسي ببورسعيد تكشف حقيقة الصلح: وقّعت للتخلص من الحجز| مستند
كشفت الصحفية هبة وصفي، عضو نقابة الصحفيين، حقيقة ما أثير حول تنازلها عن حقها في واقعة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له من سائق تاكسي ببورسعيد، وذلك بعد نشرها مقطع فيديو يوثق لحظات الاعتداء والسحل عبر صفحتها الشخصية.
الصحفية المعتدى عليها بالضرب والسحل من سائق تاكسي ببورسعيد تكشف الحقيقة
وقالت هبة وصفي: "لما السائق اعتدى عليّا وسحلني في الأرض وسرق مني الشنطة زي ما الناس كلها شافت في الفيديو، وكنت بحاول أحمي أولادي التلاتة والشنط اللي في إيدي، وهو بيضرب فيّا وبيوقعني وبيسرق حاجتي، نجيت منه بأعجوبة ورجعت البيت، وملقتش حد يدافع عني، ولأن تليفوني كان فاصل، أول ما شحنته ٤٪ اتصلت بالنجدة، والضابط جه وكان معايا، وحاولت أمنع المتهم إنه يهرب، وفعلا رحنا القسم".
وأضافت: "كنت متوقعة أعمل محضر وأمشي، لكن اتقال لي إني لازم أفضل موجودة لحد يوم الأحد عشان مفيش نيابة شغالة في الإجازة، وأنا كان معايا أولادي التلاتة، ومكنش ينفع أفضل في القسم بالوضع ده، فقررت أوقّع على ورقة علشان أقدر أرجع بولادي، ولجأت لجهات التحقيق المختصة وقدمت طلب رسمي فتحت فيه كل تفاصيل اللي حصل".
وتضمن الطلب المقدم لـ جهات التحقيق تفاصيل الواقعة التي جرت يوم 27 يونيو 2025، حيث جاء فيه:
"تم التعدي عليّ بالضرب والسب والشتم والسرقة بالإكراه من المدعو المذكور في المحضر رقم 915 لسنة 2025 إداري بورفؤاد أول، ويعمل سائقًا.
كنت أستقل سيارة أجرة وأعطيته الأجرة المتفق عليها 60 جنيهًا، لكنه طلب 100 جنيه، ثم اعتدى عليّ، وأحدث إصابتي، وسرق الشنطة الخاصة بي، والتي كانت تحتوي على مبلغ 10 آلاف جنيه، وبعض الأوراق الهامة، كما هو موضح في الأسطوانة المرفقة".
"وبعد الذهاب إلى القسم، أُبلغت بأنني سأبقى حتى يوم الأحد لغياب النيابة، وكان برفقتي أولادي الثلاثة، ولم يكن ممكنًا الاستمرار بهذا الشكل، فاضطررت للتوقيع على الصلح مؤقتًا، ثم توجهت إلى جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية".
وطالبت الصحفية في ختام طلبها بفتح تحقيق قضائي في ثلاث وقائع رئيسية:
أولًا: التعدي عليها بالضرب والسب وإحداث إصابة.
ثانيًا: السرقة بالإكراه لمبلغ 10 آلاف جنيه وبعض الأوراق الخاصة بها.
ثالثًا: ترويع أطفالها والتسبب في تهديد وتكدير للأمن والسلم الاجتماعي
الفيديو الذي نشرته الصحفية
يُذكر أن الفيديو الذي نشرته الصحفية على صفحتها الشخصية تضمن لحظات صادمة للاعتداء، حيث ظهر السائق وهو ينهال عليها بالضرب أمام أطفالها الثلاثة داخل مصعد العقار، بينما حاولت الدفاع عن نفسها وعن متعلقاتها، قبل أن يسحلها أرضًا ويسرق حقيبتها ويلوذ بالفرار، ما أثار موجة غضب عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بالقصاص العادل ومعاقبة الجاني.


