بسبب مقابلة مع هاريس.. شبكة سي بي إس توافق على دفع 16 مليون دولار للرئيس الأمريكي ترامب
وافقت الشركة المالكة لشبكة CBS الإخبارية، على دفع 16 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية تقرير استقصائي بثّه برنامج 60 دقيقة حول المناظرة التي جمعت ترامب بالمرشحة الرئاسية كامالا هاريس.
مناظرة ترامب وكامالا هاريس
وبحسب بيان صادر عن الشركة، فإن المبلغ يشمل أتعاب المحامين ونفقات مقدّمي الدعوى، ولن يُدفع مباشرة إلى ترامب، بل سيُخصص لمكتبته الرئاسية المستقبلية، في اتفاق مشابه لما توصل إليه سابقًا مع شبكة ABC التابعة لشركة ديزني.
وأكدت باراماونت المالكة للشبكة أن التسوية لا تتضمّن اعتذارًا أو إقرارًا بالذنب، كما أعلنت أن البرنامج سينشر تفريغا لمقابلاته مع مرشحي الرئاسة الأمريكية بعد بثها، مع مراعاة حذف أي أجزاء لأسباب قانونية أو تتعلق بالأمن القومي.
ورأى خبراء قانونيون أن الدعوى التي رفعها ترامب كانت كيدية، وأن CBS كانت تمتلك أسسًا قانونية قوية كان يمكنها من خلالها كسب القضية في المحكمة، إلا أن اعتبارات تجارية رجحت كفة التسوية على المبادئ الصحفية.
وتسعى باراماونت منذ شهور لإتمام صفقة اندماج مع شركة "Skydance Media"، وهي صفقة تتطلب موافقة من السلطات الأميركية، نظرًا لأن CBS تملك محطات بث محلية تعمل بموجب ترخيص حكومي، وهذا العامل منح ترامب ورقة ضغط على الشركة، ما قد يكون دفعها إلى القبول بالتسوية ودفع المبلغ.
لكن ممثلين عن باراماونت شددوا على أن التسوية لا علاقة لها بصفقة الاندماج أو بعملية الموافقة عليها من قبل لجنة الاتصالات الفدرالية، كما أكد رئيس اللجنة، بريندان كار، أن فحص الصفقة يتم بشكل مستقل.
وبدأ الخلاف بين ترامب والشبكة، في خريف 2024، حين رفع دعوى قضائية ضد CBS مطالبًا بتعويض قدره 20 مليار دولار، بدعوى التلاعب في تحرير مقابلة مع منافسته في سباق الرئاسة، كامالا هاريس، وهي تهمة نفتها CBS ونشرت نص المقابلة الكامل للرد عليها.
وفي خضم النزاع، بث البرنامج عدة تقارير ناقدة لأداء الإدارة الجديدة، ما دفع ترامب إلى مهاجمته عبر وسائل التواصل، معتبرًا أن القناة يجب أن تدفع ثمنًا باهظًا على ما وصفه بـ الهجوم عليه، خصوصًا بعد بث حلقة في 13 أبريل تضمنت تقارير ناقدة بشأن أوكرانيا وجرينلاند.
وفي أبريل الماضي، أعلن المنتج التنفيذي للبرنامج، بيل إيفانز، استقالته الفورية، مبررًا قراره بأنه لم يعد قادرًا على إدارة البرنامج باستقلالية كما كان يفعل دائمًا، وبعدها بشهر تقريبًا، أعلنت رئيسة قسم الأخبار في الشبكة، ويندي مكماهون، استقالتها أيضًا، مشيرة إلى خلاف في الرؤية المستقبلية بينها وبين الشركة.
