المتحف المصري يعرض لوحة جنائزية نادرة تجسد مشاعر الأبوة في مصر القديمة
يعرض المتحف المصري بالتحرير، لوحة جنائزية فريدة من نوعها للكاتب "سوبك ديدي"، تعود لعصر الدولة الحديثة، وتعكس مشهدًا عائليًا مؤثرًا يُجسد مكانة الأب ودوره المحوري داخل الأسرة المصرية القديمة، ويأتي ذلك في إطار حرص المتحف المصري بالتحرير على إبراز جوانب الحضارة المصرية القديمة التي تمس القيم الإنسانية والاجتماعية.
لوحة جنائزية نادرة تجسد مشاعر الأبوة في مصر القديمة
اللوحة، المصنوعة من الحجر الجيري والمكتشفة في منطقة الجبانة الشمالية بأبيدوس، تصور سوبك ديدي جالسًا وقد وضعت ابنته "رن سنب خسو" على ركبتيه في مشهد عاطفي نادر، بينما تجلس زوجته "عنخ سر" أمامهما على مائدة القرابين، تقدم لهما الطعام كقربان روحي، في دلالة رمزية على استمرار الروابط الأسرية حتى في العالم الآخر.
ويُظهر النقش أيضًا الحيوان الأليف للعائلة، وهو كلب صغير، أسفل مقعد الأب وابنته، في إشارة نادرة إلى ارتباط المصري القديم بحيواناته، وحرصه على تصوير كل عناصر حياته اليومية، بما في ذلك الجوانب العاطفية والعائلية، ضمن منظومة الحياة الأبدية التي آمن بها.
ويستمر عرض اللوحة ضمن قاعة الآثار الجنائزية بالمتحف، حيث تحظى بإعجاب الزائرين، خاصة لما تحمله من تفاصيل دقيقة ولمسات فنية تعكس عبقرية الفنان المصري القديم في توثيق المشهد الأسري بكل دفئه وإنسانيته.
