شواء اللحوم يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. طرق للشواء بشكل أكثر أمانًا
بينما يعشق الجميع تناول اللحوم المشوية، لا يدرك الكثيرون أن هذه الطريقة في تحضير الطعام قد تشكل خطرًا كبيرًا من المواد المسرطنة، وهي مركبات تسبب السرطان، وقد لا تتمكن من الاستغناء تمامًا عن هذه التقنية في الطهي، إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها شواء اللحوم المفضلة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو.
وفقًا للمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، يجهل معظم الناس أن شواء اللحوم على نار عالية أو على لهب مكشوف ينتج مواد مسرطنة، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن اللهب المكشوف يعرضك للأمينات العطرية غير المتجانسة HCAs، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات PAHs، والتي تسبب تغيرات في الحمض النووي، مسببة التهابًا يعرض للإصابة بالسرطان.
وحذر خبراء الصحة، من إن مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات تتشكل في اللحوم عندما تتفاعل الأحماض الأمينية والكرياتين مع الحرارة العالية، وتزداد هذه المركبات كلما طالت مدة تعرض اللحوم للحرارة، وبالمثل تنتج الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات نتيجة احتراق الدهون في اللهب، ويمكن أن تلتصق باللحوم المطهوة على نار مفتوحة، وعند الشواء يتعرض الشخص أيضًا للهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الدخان.
وتشير الدراسات إلى أن اللحوم المصنعة والمجمدة، مثل النقانق والسجق والسلامي، تصنف ضمن المواد المسرطنة من المجموعة الأولى، مما يعني وجود أدلة قوية تربطها بالسرطان، وخاصة سرطان القولون.
كيف تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بالشواء؟
ورغم أن هذا لا يعني أن تتخلى تمامًا عن الأطعمة المشوية، إلا أنك يجب أن تفهم بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تجنب المخاطر.
تتبيل اللحوم دائمًا
احرص على تتبيل لحمك لمدة 30 دقيقة إلى ساعة على الأقل لتقليل تكوّن الأحماض الأمينية غير المشبعة (HCAs)، مما يُساعد بدوره على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن إضافة التوابل والزيت والزبادي والصلصات وعصير الليمون لتحضير تتبيلات لذيذة.
تقصير وقت الشواء
قلل مدة تعرض اللحوم للحرارة الشديدة واللهب، ويمكن طهيها جزئيًا باستخدام مصدر حرارة آخر، مثل الفرن أو الميكروويف أو المقلاة أو المقلاة الهوائية، قبل وضعها على الشواية.
لا تفرط في تناول الشواء
الإفراط في تناولها يُسبب مشاكل صحية، إذ يصعب على الجسم هضمها، وينصح الأطباء بالحد من كمية اللحوم المشوية والمدخنة وعدد مرات تناولها.
اختار دائمًا اللحوم الخالية من الدهون
تعد اللحوم قليلة الدهون، مثل الدجاج والأسماك، والتي تطهى على درجات حرارة منخفضة أو ثابتة، أكثر صحة نظريًا من اللحوم الحمراء التي تحتاج إلى درجات حرارة أعلى للطهي السليم، كما أن القطع قليلة الدهون تُقلل من تقطر الدهون واشتعال اللهب، اللذين يُساهمان في تكوين المواد المسرطنة.


